تونس/ عادل الثابتي / الأناضول
دعت تونس كلا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية والحوار، وأدانت هجوم منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة نيودلهي الأسبوع الماضي.
وأدانت وزارة الخارجية التونسية بشدة في بيان، الثلاثاء، “الهجوم الإرهابي الذي جدّ في باهالغام وتسبّب في مقتل وجرح مدنيين أبرياء”.
وأكدت “موقف الدولة التونسية المبدئي والثابت الرافض لكافة أشكال الإرهاب”.
كما أعربت عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة والشعب الهندي ولعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين”.
ودعت تونس “الهند وباكستان إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بالطرق السلمية وعبر الحوار، بما يحفظ سيادة وأمن البلدين ويزيد من تعزيز الأمن والسلام”، وفق البيان.
والثلاثاء الماضي، أطلق مسلحون النار على سيّاح في منطقة باهالغام التابعة لإقليم جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وبعد الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، ليعقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين لتقييم الوضع.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم “جاؤوا من باكستان”، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وعقب الهجوم قررت الهند تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح تأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملا حربيا”، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي.
وألمحت حكومة إسلام آباد إلى أنها قد تعلق اتفاقية “سيملا” الموقعة بعد حرب عام 1971 مع الهند والتي أدت إلى إقامة خط السيطرة بين الطرفين.
وأعلنت “جبهة المقاومة” وهي امتداد لجماعة “لشكر طيبة” (عسكر طيبة)، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم في باهالغام.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات