إسطنبول / الأناضول
أعلنت السلطات السورية، الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 16 شخصا من المدنيين وعناصر الأمن، جراء الهجمات التي نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون” في منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق جنوب البلاد.
وقال مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر “تلغرام” إن تلك المجموعات صعدت اعتداءاتها صباح الأربعاء، وهاجمت نقاطا وحواجز أمنية على أطراف المدينة، ما أدى لمقتل 11 عنصر من قوات إدارة الأمن العام.
وأوضح الطحان أنه “على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا خلال اليومين الماضيين، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا الذين قُتلوا داخل المدينة، وقد باشرت الجهات المختصة بتنفيذ بنود هذا الاتفاق فوراً”.
واستدرك: “إلا أن مجموعات خارجة عن القانون تسللت ليل أمس (الثلاثاء) إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام”.
وتابع: “في محاولة لاحتواء الموقف وحقن الدماء، تدخلت عدة جهات (لم يسمها) لوقف عمليات إطلاق النار، إلا أن المجموعات نكثت بتعهدها مجددا، وهاجمت نقطة أمنية جديدة، ما أدى إلى استشهاد 5 عناصر إضافيين من قوات الأمن العام، ليبلغ إجمالي عدد الشهداء 16 شهيدا”.
وشدد الطحان على أن قوات الأمن لن تتوانى “في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 11 شخصا من المدنيين وقوات الأمن جراء استهدافات شنتها “مجموعات خارجة عن القانون” في أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وكانت الوكالة ذكرت أن “مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا قامت بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس (الثلاثاء)، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر إصابات متفاوتة” دون مزيد من التفاصيل.
تأتي هذه الأحداث عقب إعلان وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، سقوط قتلى وجرحى إثر اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة في حي جرمانا، الذي يقطنه دروز، جنوب العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الاشتباكات “جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات