لا يختلف اثنان على أن نونو سانتو من أنجح صفقات الموسم الرياضي في دوري روشن.. مدير فني متمكن ويملك عقلية احترافية.. استطاع أن يقطع شوطا كبيرا بالفريق الاتحادي في المسابقة .. ولم تعقه ظروف الغيابات والإصابات من تحقيق نتائج إيجابية.. حيث استطاع الخروج من 27 مباراة بالفوز في 21 والتعادل في 5 ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط .. كانت أمام المنافس التقليدي الهلال .. وتعتبر تلك الخسارة بمثابة اختبار تحصيلي للنونو .. فشل في تجاوزه لأسباب تحضيرية وفنية بحتة.. كما ساهمت قناعات النونو وفلسفته التدريبية إلى جانب ظروف الغيابات والإصابات في خسارة الفريق عددا من النقاط بالتعادل.. وبعد اقتناع أدرك النونو أن هناك فوارق فنية وعناصرية .. وخططا قد لا تتناسب مع كل زمان وفي كل مكان.. فهناك مواجهات تحتاج إلى حسم مبكر وأخرى إلى تكتيك تفرضه ظروف المواجهات، وهناك فرق متواضعة الطموح وفرق تنافسك بشراسة.. عندها توصل النونو وعن قناعة أن المنافسة تحتاج إلى التكيف مع متطلبات كل منعطف وكل مرحلة.. واستطاع الخروج من عنق الزجاجة بعدد من الانتصارات تجاوز بها عناد الظروف وكسر حاجز الأرقام.. وكسب تحدي الكبار متصدرا دوري روشن.. واليوم يدخل النونو اختبار قدرات في مسابقة لا تقل أهمية عن دوري روشن ومواجهة تحمل نوعاً من التحدي.. تكمن أهميتها في أنها ستكون أمام فريق عالمي ومتمرس في مواجهات التحدي ويستمتع بمقارعة الكبار.. ويبحث عن الفوز بهذه البطولة بعد أن أصبحت حظوظه شبه ضعيفة في مسابقة روشن… والأدهى أنك يا نونو خسرت أمامه مواجهة الدور الأول بدم بارد.. بعد أن تسلم منك شاكرا مفاتيح اللعب.. وخرج بثلاث نقاط هدية مجانية من ملعبك .. وخذلت 60 ألف عاشق.. سبق وأن انتشلوا الفريق من غياهب الهبوط.. حاولوا إنقاذ الموقف ولكن الوقت لم يسعفهم .. لذلك هذه المواجهة بالنسبة لهم رد اعتبار.. وبالنسبة لك اختبار قدرات .. لو اجتزته .. سيسهل لك المهمة ويمهد لك الطريق في المنعطف الأخير من مسابقة الدوري.. ولو نظرت خلفك يا نونو في مدرجات الجوهرة ستجد أنك محسود على هذا المدرج الكبير صاحب الهيبة التي ترهب المنافسين.. المدرج الذي ينافس نفسه.. المدرج الذي امتلأ حماسا وصبرا .. ولا يقتنع إلا بإعادة عميد آسيا إلى مكانه الطبيعي إلى منصات التتويج .. بالتوفيق يا نونو..