أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفولة م.مي البغلي عن تجاوز حصيلة التبرعات للحملة الوطنية للغارمين «فزعتكم فرحة لهم» سقف الـ ١١٫٢ مليون دينار ساهم بها أكثر من ٥٨ ألف متبرع، مؤكدة استمرار الحملة حتى نهاية يوم يوم أمس الخميس.
وأشادت الوزيرة البغلي في تصريح لها بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارتا الإعلام والعدل وجميع الجهات الرسمية لضمان نجاح الحملة مما ساهم في تحقيق الأهداف المنشودة منها.
وأعربت عن امتنانها لجميع المتبرعين من الأفراد والجهات الخاصة، مبينة أن المبالغ المحصلة ستخصص بالكامل لسداد ديون العديد من الفئات من الغارمين داخل الكويت.
وكانت الحملة قد انطلقت مساء الأحد الماضي للمساعدة على سداد ديون الغارمين وتفريج كربتهم، لاسيما من كبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أوقعتهم ظروفهم في قبضة ديون لم يتمكنوا من تسديدها.
هذا، وأكدت وزارة الشؤون أن حصيلة تبرعات الحملة الوطنية «فزعتكم فرحة لهم» سيتم توجيهها مباشرة إلى وزارة العدل لسداد ديون الغارمين من المواطنين الذين لديهم فعليا ملفات في ادارة التنفيذ المدني في الوزارة.
وأوضحت الوزارة في بيان لـ (كونا) انه لا توجد جهة يمكن لأي مواطن التقديم من خلالها حاليا للاستفادة من مبالغ هذه الحملة نظرا لعدم وجود ملف له في إدارة التنفيذ المدني.
وأفادت بأن هذا التوضيح يأتي حرصا منها على الرد على جميع الاستفسارات الواردة إليها بخصوص إمكانية الاستفادة من تبرعات الحملة لأشخاص لا تنطبق عليهم شروطها.
في الإطار ذاته، أكدت المتحدث الرسمي لبيت الزكاة منال حسين ان حملة «فزعتكم.. فرحة لهم» حملة وطنية إنسانية وفزعة كويتية ليست بغريبة على أهل الكويت الذين جبلوا على عمل الخير منذ القدم.
وقالت حسين لـ (كونا) ان هذه الحملة تهدف إلى الإفراج عن الغارمين الكويتيين ومن شأنها حماية أركان الأسر الكويتية من الانهيار وتقوية روابط المحبة بين جميع طبقات المجتمع.
وأشادت بوقفة الكويت جنبا إلى جنب لرسم الفرحة على وجوه الغارمين وأسرهم، حيث وصلت الحملة حتى إلى ما يقارب 10 ملايين و300 ألف دينار، مبينة ان الغارمين هي مصرف من مصارف الزكاة الثمانية المذكورة في القرآن الكريم.
وأوضحت ان بيت الزكاة تبرع بمبلغ 250 ألف دينار لهذه الحملة لمساعدة الغارمين وتسديد ديونهم، مؤكدة ان بيت الزكاة لم يتوقف يوما عن المساعدة من باب حرصه على تأصيل قيم التكافل وتحقيق الأمان المجتمعي وسعيه الدائم لتبني الحملات التي تعود بالخير على الأسرة والمجتمع الكويتي.
وذكرت ان هناك الكثير من الأسر التي تحتاج إلى الدعم والمساندة ماديا ومعنويا داخل الكويت، مشيرة إلى ان بيت الزكاة يسعى لمساعدة اكبر عدد ممكن من الغارمين داخل البلاد طوال العام، وذلك بمساعدة أهل الخير.
وأكدت ان هذه الحملة خطوة إيجابية ترسم البسمة والسعادة والراحة في قلوب الناس والغارمين وأهاليهم، داعية الجميع للمشاركة في هذه الحملة وجميع الحملات الخيرية المشابهة لها داخل الكويت.