شهدت أسواق السمك في الإمارات الشمالية وفرة في أنواع الأسماك المعروضة على دكك البيع نتيجة حلول موسم التكاثر، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعارها، وتالياً زيادة الإقبال على شرائها.
وعزا رئيس جمعية أم القيوين للصيادين، جاسم حميد غانم، إقبال المستهلكين على شراء الأسماك إلى رغبتهم في تغيير نظامهم الغذائي، والحد من استهلاك الدجاج واللحوم الحمراء التي كانت وجبات شبه يومية على موائد الإفطار. وتابع أن السبب الرئيس وراء انخفاض أسعار الأسماك في رمضان وخلال أيام عيد الفطر المبارك هو تزامنهما مع حلول موسم التكاثر، متوقعاً أن تعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي بعد عيد الفطر بأسبوعين (بعد انتهاء موسم التكاثر). وأضاف أن دكك البيع في سوق السمك شهدت وفرة في أنواع الأسماك نتيجة سحب الصيادين قراقيرهم التي كانت مليئة بمختلف أنواع الأسماك، حيث رفع كثيرون منهم القراقير قبل يومين تمهيداً لعرضها للبيع قبل حلول عيد الفطر، فيما فضل آخرون البقاء مع أسرهم خلال العيد على النزول إلى البحر لرفع القراقير.
وأشار إلى وجود صيادين يفضلون رفع القراقير بعد مرور أسبوع على حلول العيد، بهدف صيد كميات أكبر من الأسماك، مضيفاً أن الأسعار تعاود الارتفاع بعد مرور أسبوعين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وإقبال موسم الصيف وانتهاء موسم تكاثر الأسماك وتراجع نزول الصيادين للبحر.
من جهته، أشار الصياد في سوق المعيريض للأسماك في رأس الخيمة، محمد حميد، إلى أن موسم تكاثر الأسماك أسهم بشكل رئيس في انخفاض أسعارها، خصوصاً أسماك الشعري والصافي، حيث يتم اصطياد الأسماك بالقرب من الشاطئ (البر) ما يسهل على الصيادين عملهم ويجنبهم الدخول إلى مسافات بعيدة في البحر.
وقال إن الكيلوغرام من الشعري والصافي يباع بسعر يراوح ما بين 15 و18 درهماً، كما يباع الكيلوغرام من الهامور والخباط والكنعد بقيمة 45 درهماً.
وتباع أسماك الجش بسعر يراوح من 20 إلى 25 درهماً للكيلوغرام.
وتابع أن الإقبال في عيد الفطر يتزايد على «المالح»، إذ تباع الـ10 قطع منه بقيمة 200 درهم، باعتباره الوجبة المفضلة لدى كثير من المستهلكين المواطنين في هذه المناسبة، وغيرها من المناسبات.