شهدت محال خياطة الملابس الرجالية والمشاغل النسائية هذه الأيام انتعاشاً ملحوظاً في مبيعاتها، يصاحبه ارتفاع في الأسعار بنسب متفاوتة بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، الأمر الذي أجبر متعاملين إلى شراء الأثواب الجاهزة.
وأكد أصحاب محال خياطة، أن البعض يقبل على المحال قبل العيد بأيام قليلة ما يتسبب في الاعتذار لهم نظراً لضغط العمل وضيق الوقت، وإرجاء الطلبات لما بعد العيد.
وتفصيلاً، قالت نورة ناصر، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أسعار التفصيل في محال خياطة الملابس الرجالية والمشاغل النسائية، وللأسف هي عادة نشهدها كل عام في مواسم الأعياد، مؤكدة أن تأخير الزبائن عن الذهاب للمحال قبيل العيد بأيام قليلة يجعل صاحب المحل يتحكم في الزبون.
وأوضح محمد المطروشي، أنه رصد ارتفاعاً في أسعار تفصيل الكنادير قبل العيد في محال الخياطة، بنسب تراوح بين 20 و30% عن سعرها الطبيعي، حيث يعتمد أصحاب المحال على استغلال ضغط الإقبال عليهم لرفع الأسعار، لافتاً إلى أنه لجأ في النهاية لشراء كنادير جاهزة له ولأبنائه حتى لا يقع تحت ضغط الوقت.
وقال صالح آل علي، إنه رصد إعلان محال اعتذارها عن عدم استقبال طلبات خلال الأسبوع الأخير من رمضان وإرجاء الطلبات لما بعد عيد الفطر، لذلك قام بتفصيل كنادير العيد مع بدايات شهر رمضان وبأسعار معقولة نسبياً تجنباً لمثل هذه الضغوط التي تحدث مع نهاية الشهر الفضيل.
من جانبه أكد خالد الغيبي، صاحب محل خياطة، ارتفاع نسبة الإقبال على محال الخياطة بصورة لافتة قبيل عيد الفطر، إلا أن فارق الأسعار الذي يرصده البعض يرجع إلى اختلاف نوعية الأقمشة عن بعضها، فهناك أقمشة مرتفعة السعر بسبب خامتها، وهو ما يتبعه بالضرورة ارتفاع سعر الكندورة التي يتم تفصيلها بها.
وقال سعيد البلوشي (خياط) في أحد المحال، إنه استقبل قبل رمضان الكثير من طلبات تفصيل «الكنادير»، لكنه قرر التوقف عن استقبال الطلبات قبل العيد بـ10 أيام بسبب الكم الهائل من الطلبات التي تحتاج إلى عمل، فضلاً عن أن كل زبون يفصل أكثر من «كندورتين»، وقد يقوم البعض بتفصيل كنادير
عدة له ولأبنائه، فضلاً عن أن بعض الزبائن يطلبون مواصفات بعينها في تفصيل الملابس؛ الأمر الذي يجعل الكُلفة أكبر من المعتاد في الأيام العادية والمناسبات.