يشهد شهر رمضان الكريم، انتعاشاً في الطلب على «المشروبات الرمضانية» في الأسواق، والتي تنشط مبيعاتها بشكل موسمي كل عام، ما يعزز أداء الشركات التي تعمل في هذا القطاع.
وأظهر مسح ميداني، أجرته «الإمارات اليوم»، في منافذ لتجارة التجزئة بأسواق دبي والشارقة، وجود 19 علامة تجارية لمنتجات «المشروبات الرمضانية»، وذلك لتركز الطلب عليها بمعدلات كبيرة خلال شهر رمضان.
وتتنوع المشروبات بين سوائل مركزة، أو على شكل مسحوق مركز لعصائر، تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
منافسة حادة
وأوضح المسح، أن «المشروبات الرمضانية» تشهد منافسة حادة خلال رمضان الذي يشهد إقبالاً كبيراً عليها، ويزداد الطلب عليها بنسب تراوح بين 80 و100% مقارنة بالفترات العادية.
وحسب نتائج المسح، فإن التنوع الكبير في النكهات يرجع إلى مواكبة تباين الطلب على تلك المشروبات من جنسيات المستهلكين المختلفة من الجاليات المقيمة في الدولة، وفقاً لعادات الاستهلاك لديها.
دول المنشأ
وأظهر المسح أن منافذ تجارة التجزئة الرئيسة في أسواق دبي والشارقة، تشهد وجود 19 علامة تجارية لمنتجات «المشروبات الرمضانية» وهناك تنوع في مصادر دول المنشأ المصنعة لتلك المنتجات، حيث استأثرت الإمارات بالحصة الأكبر، تلتها السعودية ولبنان، إضافة إلى دول البحرين وسورية وباكستان والهند وماليزيا ومالطا.
وكشف المسح عن وجود تنوع كبير في نكهات «المشروبات الرمضانية»، تشمل مشروبات مركزة بنكهات فواكه مختلفة، أبرزها المشمش، الذي يُصنع منه مشروب يعد الأكثر انتشاراً وطلباً بين تلك المشروبات، ويطلق عليه «قمر الدين»، تليه المشروبات المركزة بنكهات التوت، أو التوت مع الفواكه المشكلة، إلى جانب منتجات بنكهات البرتقال والمانغو والأناناس والليمون والرمان، علاوة على مشروبات بنكهات الورد أو ماء الورد، إلى جانب مشروبات مركزة بنكهة اللوز، وأخرى مركزة من التوت والفراولة و«الكولا»، فضلاً عن مشروبات أخرى شهيرة، مثل «التمر الهندي» و«الجلاب».
وإضافة إلى المشروبات المركزة التي يتم تخفيفها بالماء، توجد مشروبات تأتي على شكل مسحوق مركز لعصائر تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
كما تبين من الملصقات الموجودة على تلك المشروبات، فإن معظمها يمتاز بارتفاع نسبة السكر في مركزات العصائر الخاصة بها، فيما توجد منتجات تحمل شعار «بدون سكر» للفئات التي تتبع أنظمة الحمية الغذائية، أو للمستهلكين الذين لا يفضلون تناول السكر لأسباب عدة.
• الإمارات تستأثر بنصيب الأسد من سوق المشروبات الرمضانية، تليها السعودية ولبنان.
• تنوع كبير في نكهات «المشروبات الرمضانية»، تشمل مشروبات مركزة بنكهات فواكه مختلفة، أبرزها المشمش.
• المشروبات تتنوع بين سوائل مركزة أو على شكل مسحوق مركز لعصائر تحضّر عبر إضافة المياه إليها.
العصائر المركزة
أظهر المسح وجود علامات تجارية خاصة بمنافذ لتجارة التجزئة، في منتجات مشروبات العصائر المركزة، خصوصاً المعتمدة على شراب التوت والفواكه المركزة.
وتتضمن العلامات الـ19 (فيمتو، التعاون، روح إفزا، لولو ميكست، كارفور، قساطلي شتورة، ممنتو، يمامة، البستان، مونين، سن كويك، تانغ، ريحان، ديلي فريش، أيام زمان، ناتكو، داب ناناري، روبينسون، فوستر كلاركس) .
فوائد صحية مختلفة
يتميز عدد من منتجات «المشروبات الرمضانية» بفوائد صحية مختلفة، لاسيما مشروب «التمر الهندي»، الذي تشير تقارير عالمية إلى أنه يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين «سي» و«إيه»، إضافة إلى الزنك والبوتاسيوم والفوسفور، والماغنسيوم، ما يجعله من المشروبات التي تسهم في تقوية الجهاز المناعي.
كما أن «التمر الهندي» يساعد على تحسين عملية الهضم، إذ يعد أحد (الملينات) الطبيعية، نظراً لمحتواه العالي نسبياً من الألياف الغذائية التي تسهم بدورها في تقليل نسبة الدهون في الدم، كما أن توافر كميات من البوتاسيوم في مكوناته، يساعد في السيطرة على ضغط الدم، إضافة إلى أنه قد يساعد في الوقاية من فقر الدم، وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من الحديد، ما يساعد على إنتاج الكمية الكافية للجسم من خلايا الدم الحمراء.
كما أن هناك مشروب «قمر الدين»، الذي له أيضاً فوائد صحية عدة، حيث يعتمد في تصنيعه على المشمش، ما يساعد على تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الالتهابات، مع احتوائه على مكونات مضادة للأكسدة.
ويحتوي مشروب «قمر الدين» على نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامين، منها فيتامين «إيه»، وفيتامين «ب» المركّب، إضافة إلى فيتامين «دي»، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم بكمّيات كبيرة.
كما أن هناك مشروب «الجلاب» وهو مشروب شهير، يتكوّن من التمر ودبس العنب وماء الورد، ويقدَّم مع الكثير من الثلج وحبّات الصنوبر والزبيب واللوز، يساعد على ترطيب الجسم، وهو يعَدّ معتدلاً في سعراته الحرارية؛ لأنه لا يحتوي على السكر المضاف، وكل ملعقة كبيرة من الجلاب غير الذائب، تحتوي على 53 سعرة حرارية.
• %100 زيادة في الطلب على «المشروبات الرمضانية» خلال الشهر الكريم مقارنة بالفترات العادية.
• توجد منتجات «بدون سكر» للفئات التي تتبع أنظمة الحمية الغذائية.
• التنوع الكبير في النكهات يرجع إلى مواكبة تباين الطلب على تلك المشروبات من جنسيات المستهلكين المختلفة.
• «قمر الدين» الأكثر انتشاراً وطلباً بين المشروبات الرمضانية.