أفادت صحيفة (فايننشال تايمز) Financial Times اليوم الجمعة بأن الملياردير (إيلون ماسك) يخطط لإطلاق شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي من شأنها منافسة شركة (أوبن أي آي) OpenAI.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ماسك، الذي يرأس عددًا من الشركات المشهورة، مثل: تويتر، وتسلا، وسبيس إكس، وغيرها، كان يبني فريقًا من الباحثين والمهندسين، ويجري محادثات مع عدد من المستثمرين.
ويُقال أيضًا إنه يستقطب موظفين من كبرى شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، مثل: (ديب مايند) DeepMind المملوكة لشركة ألفابت.
وقال واحد من مصادر (فايننشال تايمز) المطلعين على تطورات شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة التابعة لماسك: «إنها حقيقة وهم متحمسون لها».
ووفقًا لتقرير منفصل من موقع (بيزنس إنسايدر) Business Insider، فقد أمّن ماسك الآلاف من شرائح (وحدات معالجة الرسومات) GPU من شركة إنفيديا، وهي الشرائح التي تُعدّ حجز الزاوية في بناء نماذج اللغة الكبيرة، على غرار نموذج (جي بي تي) GPT من (أوبن أي آي).
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) BBC عبر خدمة (مساحات تويتر) Twitter Spaces، قال ماسك إنه استحوذ على المعالجات لشركاته.
وقال ماسك: «يبدو أن الجميع يشترون وحدات معالجة الرسومات في الوقت الحالي. وإن تويتر وتسلا تشتريان وحدات معالجة الرسومات».
ووفقًا لتقرير سابق من موقع (سيمافور) Semafor، كان ماسك فيما مضى واحدًا من كبار الداعمين الماليين لشركة (أوبن أي آي)، وقد تعهد بإنفاق مليار دولار عليها على مدى سنوات.
ولكن ماسك تراجع عن التزاماته المالية والتشغيلية لشركة الذكاء الاصطناعي حينما قررت التحول إلى الربحية.
واستثمرت مايكروسوفت مليار دولار أمريكي في (أوبن أي آي) بعد وقت قصير من انسحاب ماسك من المجموعة، وفي وقت سابق من العام الحالي، تعهدت باستثمار مليارات الدولارات الأمريكية في الشركة خلال السنوات المقبلة,
وخلال المدة الماضية، جاهر ماسك بنقده لنهج شركة (أوبن أي آي)، وفي شهر آذار/ مارس الماضي وقّع مع العشرات من قادة التقنية خطابًا مفتوحًا يطالب بإيقاف مؤقت فوري مدته ستة أشهر لأبحاث نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي. وقال إن الذكاء الاصطناعي «يمثل واحدًا من أشد المخاطر على مستقبل الحضارة».
هذا، وقد تصبح شركة ماسك الناشئة أحدث المنضمين إلى سباق الذكاء الاصطناعي المحموم. فبالإضافة إلى مايكروسوفت، وجوجل، أعلنت شركة أمازون يوم الخميس انضمامها إلى مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.