قال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»: «إن عدداً كبيراً من السلال الرمضانية المطروحة في بعض منافذ البيع تركز على سلع كمالية أو علامات تجارية خاصة بتلك المنافذ»، لافتين إلى أن ذلك يقلل من الأهداف والفوائد التي طرحت من أجلها السلال، إذ يفترض أن تتيح سلعاً أساسية يحتاجها المستهلك وبأسعار مخفضة خلال رمضان.
وأوضحوا أن «السلال الرمضانية أصبحت في عدد من منافذ البيع وسيلة تصريف لعلامات تجارية خاصة، أو لزيادة مبيعات سلع كمالية لا يحتاجها المستهلك تحت مسمى (عروض السلال الرمضانية)».
من جانبهما، قال مسؤولان في منفذي بيع: «إن السلال الرمضانية لا تخضع لمعايير معينة، بل تختلف وفقاً للسياسات التسويقية لكل منفذ بيع، لافتين إلى أن طرح السلال جاء كنوع من الخيارات التي يمكن للمستهلكين الاستفادة منها في عمليات التبرع، وأعمال الخير خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافا أن سياسات «السلال المفتوحة» التي تتيح عروضاً مختلفة للسلع المخفضة تلقى اقبالاً بشكل أكبر من المستهلكين.
آراء مستهلكين
وقال المستهلك تامر صلاح، إن «معظم السلال الرمضانية المطروحة في بعض منافذ البيع، تركز على العلامات التجارية الخاصة بتلك المنافذ، وبالتالي تفرض سلعاً محددة على المستهلكين بغرض تصريفها وزيادة المبيعات»، لافتاً إلى أن العديد من العلامات التجارية الخاصة بمنافذ البيع تباع بأسعار منخفضة أساساً، كما أن عدداً كبيراً منها بجودة متوسطة أو تقل عن العلامات التجارية الأخرى.
وأضاف أنه «يفترض بطرح منافذ البيع للسلال الرمضانية وبأسعار مخفضة، أن يكون مفيداً للمستهلكين خلال شهر رمضان».
من جانبه، قال المستهلك أكرم حسان، إن «فرض معظم منافذ البيع لسلع تحمل علامات تجارية خاصة بها في السلال الرمضانية، يقلل من جدوى تلك السلال، ويستهدف فقط استقطاب المستهلكين، وزيادة المبيعات تحت شعار عروض التخفيضات، من خلال السلال الرمضانية التي تستهدف أصلاً جمع عدد من السلع تهم المستهلكين في رمضان بأسعار منخفضة».
واتفق المستهلك أحمد فؤاد، في أن عدداً كبيراً من السلال الرمضانية المطروحة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، شمل علامات تجارية خاصة بمنافذ البيع، إضافة إلى سلع كمالية أو سلع ليست بذات أهمية كبيرة للمستهلك، مشيراً إلى أن محتويات بعض السلال تتضمن سلعاً مثل: الشوفان، ومعلبات لمبيض القهوة «الحليب المبخر»، أو عبوات الحمص، أو حلوى الجيلي.
في السياق نفسه، قال المستهلك يوسف عبدالسميع، إن «السلال الرمضانية أصبحت في عدد من منافذ البيع وسيلة لتصريف العلامات التجارية الخاصة التي تحمل اسمها، أو لزيادة مبيعات سلع كمالية تحت مسمى (عروض السلال الرمضانية».
وأضاف: «لو تم احتساب أسعار بعض تلك المنتجات في عروض عادية، فستكون أقل من سعرها المطروح في السلال التي تراوح بين 100 و290 درهماً.
عروض التخفيضات
إلى ذلك، قال مدير إدارة التسويق والسعادة في تعاونية الاتحاد، الدكتور سهيل البستكي، إن «طرح عروض التخفيضات السعرية عموماً، وبما يتيح للمستهلكين حرية الاختيار في تكوين السلة الرمضانية الخاصة بهم من بين عروض التخفيضات، يعد أكثر جدوى للمستهلكين من تحديد وفرض سلع معينة عليهم داخل (السلة) قد تتناسب مع احتياجات الأسر أو لا».
وأكد أن سياسات «السلال المفتوحة» التي تتيح عروضاً مختلفة للسلع المخفضة تلقى اقبالاً بشكل أكبر من المستهلكين.
سياسات تسويقية
من جانبه، قال مدير المبيعات في سلسلة منافذ بيع تجارة التجزئة، محمد منصور، إن «السلال الرمضانية لا تخضع لمعايير معينة، وإنما تختلف وفقاً للسياسات التسويقية لكل منفذ بيع، وترجع للمبادرات المطروحة من المنافذ خلال شهر رمضان، والتي تشمل عروضاً تخفيضية أخرى، بما يتيح المجال للمستهلكين في الاختيار بين البدائل المطروحة».
وأضاف أن «منافذ البيع تطرح السلال، كنوع من الخيارات التي يمكن للمستهلكين الاستفادة منها في عمليات التبرع، وأعمال الخير خلال شهر رمضان المبارك».
البحر: التخفيضات الموسّعة أكثر جدوى للمستهلكين
قال خبير شؤون تجارة التجزئة رئيس «شركة البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، إن «منافذ البيع تركز على تصريف وتسويق العلامات التجارية الخاصة بها، والتي تحمل في معظم الأوقات الأسماء الخاصة بالمنافذ، كون تلك المنتجات تتيح هوامش ربح أعلى من السلع الأخرى التي تحمل علامات تجارية شهيرة».
وأوضح أن «المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة تعد حكراً على كل منفذ بيع يطرحها، وبالتالي، فإن المنافسة محدودة، وتتيح معدلات جودة بنسب متباينة، ولذلك، فإن تصريف تلك المنتجات والتوسع في طرحها يستحوذ على اهتمام إدارات منافذ البيع».
ورأى البحر أن «عروض التخفيضات الموسّعة، التي تتضمن نسب تنزيلات مناسبة، أكثر جدوى للمستهلكين من الاقتصار على سلع بنسب تخفيضات محدودة، وعلى سلع مفروضة أو محددة».
مسؤول في منفذ بيع: «(السلال) لا تخضع لمعايير معينة، وطرحها خيار لعمليات التبرع وأعمال الخير».