علاقات و مجتمع
منذ نعومة أظافرها، وهي ترى والدتها وجدتها تصنعان الحلوى بشتى أنواعها في المناسبات المختلفة، فتعلمت منهما القليل، حتى تزوجت وانتقلت من مصر إلى إنجلترا، لتبدأ فيها حاجة جديدة، وعاد بها الحنين عند استقبال شهر رمضان في الخارج لتصنع حلويات شرقية لأبنائها، وتحترف فيما بعد في عملها، وقررت أن تبدأ كورسًا لتعليم أساسيات عمل الحلويات الشرقية والغربية، وتعليمها للأجانب والسيدات المصرية في أوروبا.
وببعض الوصفات البسيطة التي حفظتها عن والدتها، وبعد الكثير من التجارب التي باءت في بدايتها بالفشل، تمكنت «نهى» من احتراف صناعة المخبوزات الحلوة والحادقة، واستطاعت ضبط المكونات بطريقة مميزة، كما أنها لا تبعيها، ولكن تشاركها عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مع متابعاتها.
«نهى» تحترف صناعة الحلويات الشرقية في إنجلترا
نهى أحمد، تبلغ من العمر 36 عامًا، تخرجت في كلية الآداب بقسم الإعلام جامعة عين شمس، تروي لـ«هن»، أنها وجدت أن أفضل الطرق للحفاظ على الهوية خلال إقامتها في بريطانيا، أن تحتفظ بوصفات المطبخ المصري الخاص بالحلويات، لذا سعت جاهدة إلى معرفتها، من خلال الاطلاع على كتب الطبخ، بجانب الأساسيات التي تعلمتها من أمها وفقًا لها: «سيدات كتير بتخاف تجرب عمل الحلويات عشان مش بتظبط معها، فحبيت إني أنقل تجاربي واللي تعلمته ليهم، وأعرفهم إن المطبخ المصري مليء بالأصناف المميزة، ولكن تحتاج لدقة أثناء صنعها».
أجانب يتعلمون الحلويات الشرقية من «نهى»
لم تكتفِ «نهى» بمشاركة المكونات والوصفات مع المتابعين، وإنما دعت زملاء العمل الأجانب لتناول الطعام في بيتها، وتذوقوا الحلوى المصرية فأعجبوا بها، وطلبت إحداهن طريقتها، كما أنها تترجم بعض الوصفات لأصدقائها الأجانب، وترسلها لهن، ليتعرفن على الحلويات المصرية.
حلويات شهية، وأصنفة متعددة مثل: الغريبة، المعمول السوري بالدقيق، السابليه، بسكويت اللانكشير، كوكيز الثلاجة، ومخبوزات حادقة للعيد، احترفت «نهى» وصف طرق صناعة الحلويات الخاصة برمضان والعيد، حسب حديثها لـ«هن»: «ضمن الأسباب إني أتعلم الخبز والحلويات، إن مكونات الوصفات المصرية مش موجودة في غنجلترا، وبنكون نفسنا ناكلها، فكان لازم أعرف أوصل لأقرب حاجة مشابهة لها، زي عمل العيش البلدي».