الأحد 9 أبريل 2023 – 14:02
“علاش جينا واحتجينا، المعيشة غالية علينا”، “كيف تعيش يا مسكين، المعيشة دارت جنحين”، “الزيادة في الأسعار، والمعيشة في خطر”، شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر العشرات من ساكنة وزان، مساء السبت، احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الوضعية المعيشية؛ وذلك استجابة لنداء للجبهة الاجتماعية المغربية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات غاضبة ومنددة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، صبت في مجملها في تحميل مسؤولية الغلاء وتردي الأوضاع الاجتماعية للسياسات الحكومية.
عبد السلام علالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحد مكونات الجبهة الاجتماعية المغربية بوزان، قال: “خرجنا من أجل الاحتجاج على الغلاء الفاحش وغير المسبوق الذي نكتوي بلهيبه جميعا، والذي فاق كل التوقعات”، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار طال كل المواد الغذائية الأساسية والمحروقات.
وأرجع علالي موجة الغلاء إلى “السياسات الحكومية التي لا تخدم مصالح الشعب بقدر ما تخدم فئات محدودة ومعينة راكمت أرباحا وثروات خيالية”، مشددا خلال كلمة له أمام المحتجين على أن “الوضع الحالي ما هو إلا نتيجة سيادة اقتصاد هش مرهون بتقلبات الأوضاع بالخارج، وقائم على الريع والاحتكار والتبعية للدوائر الإمبريالية، والفساد والرشوة والزبونية والمحسوبية، كما هو نتيجة لغياب الديمقراطية وربط المسؤولية بالمحاسبة…”.
كما أبرز المتحدث نفسه أن وقفة اليوم هي “احتجاج على إمعان الدوائر الرسمية في إدارة ظهرها للمطالب الاجتماعية الأساسية والمستعجلة، والمتمثلة في التراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد الغذائية، وتحسين الدخل عبر الزيادة الإجمالية في الأجور وخفض الضريبة وإحداث درجات جديدة للترقي، وتوفير فرص الشغل، والقطع مع التشغيل بالعقدة”.
وأكد الفاعل الحقوقي ذاته أن الوقفة الاحتجاجية “تأتي من أجل التصدي للظلم و’الحكرة’ والتهميش والاحتكار والاغتناء غير المشروع، ومن أجل المطالبة بخفض الأسعار وإقرار المساواة والعدالة الاجتماعية وتعليم عمومي جيد ومجاني، وتشغيل قار”.
المصدر: وكالات