من مدينة مراكش الحمراء، ابتدأت حكاية عبد الله الدغري مع القرآن الكريم حفظا وتلاوة، إلى أن تربع اليوم على كرسي المرتبة الرابعة بأكبر مسابقة قرآنية في العالم، “عطر الكلام”، المقامة بالمملكة العربية السعودية.
وحصد أربعة مغاربة المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس، خلال المسابقة المذكورة، حيث حصل المتسابق المغربي زكريا الزيرك على المركز الثالث وجائزة بقيمة مليون ريال، وعبدالله الدغري على المركز الرابع وجائزة بقيمة 700 ألف ريال، وكان المركز الخامس من نصيب القارئ صلاح الدين متعبد، وحصل محمد يوسف الهبطي على المركز السادس.
وعبر الدغري، في اتصال مع هسبريس، عن امتنانه للمشاركة في المسابقة التي أعلن عن الفائزين فيها الجمعة، مؤكدا أن مساره بـ”عطر الكلام” امتد لشهر وأسبوع، “وهي مدة حظينا خلالها بتعامل رفيع يليق بأهل القرآن، وبأرقى الخدمات”.
وأهدى الدغري فوزه وبلوغه المربع الذهبي من بين أكثر من 50 ألف مشترك لوالديه “اللذين بذلا الغالي والنفيس في تربيتي وتعليمي القرآن، وللمغاربة ولأهل مراكش، ولملك البلاد محمد السادس”.
وقال الإمام وخطيب الجمعة بمسجد دوار الجامع الكائن بمدينة مراكش إن لجنة التحكيم تفاعلت بشكل إيجابي مع أداء المغاربة، حيث “كان جل المشايخ يؤكدون أن حصة الأسد في هذه المسابقة للمغاربة أداء وصوتا، ومن حيث مخارج الحروف والتجويد”.
وترعرع الدغري وسط أسرة شجعته على حفظ القرآن، إذ كان والده حريصا على ذهابه إلى الكتّاب منذ سن الرابعة، فيما بدأ الحفظ في سن الثامنة وأتمه في الرابعة عشرة من عمره.
وشفع الدغري في صلاة التراويح في سن صغيرة، ومنذ حينه ومسيرته القرآنية مستمرة، سواء بالإمامة بالناس أو بالمشاركة في المحافل الدينية أو المسابقات الجهوية أو الوطنية.
وتعد مسابقة القرآن والأذان، التي تأتي هذا العام بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي، واحدة من المبادرات العالمية للهيئة العامة للترفيه، حيث أتاحت المشاركة لجميع المسلمين من مختلف دول العالم عبر تسهيل المشاركة للراغبين في الالتحاق بتصفيات المسابقة من أي مكان.
وكانت أولى تصفيات المسابقة هذا العام قد بدأت في يناير الماضي، وشارك فيها أكثر من 50 ألف متسابق، من 165 دولة، قبل الوصول إلى التصفيات النهائية التي تنافس فيها 50 متسابقا بفرعي التلاوة والأذان عبر برنامج “عطر الكلام” الذي تم نقله عبر شاشة “إم ب س” ومنصة شاهد الرقمية.
المصدر: وكالات