يصل مسلسل الصفارة إلى الحلقة الأخيرة اليوم، كونه يتكون من 15 حلقة فقط، لتنتهي رحلة من المغامرات التي أبدع من خلالها أحمد أمين، برفقة نجوم العمل، وتكثر التساؤلات حول ماهية الصفارة وحقيقتها، ومدى ارتباطها بالملك توت عنخ آمون، وإمكانية وجود صفارة على هذا الغرار في الواقع.
بانسيه فايز، باحثة أثرية، ومرشد في متحف آثار مكتبة الإسكندرية، كشفت عن وجود صفارة بالفعل من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، إلا أنها ليست بالشكل الذي جرى طرحه في المسلسل.
قصة البوق قبل الحلقة الأخيرة من مسلسل الصفارة
وأضافت الباحثة الأثرية لـ«الوطن» قبل عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل الصفارة بطولة أحمد أمين اليوم، أن صفارة الملك توت عنخ آمون، عبارة عن مجموعة من الأبواق، وهي بكل تأكيد أكبر حجما وليست مقتصرة على واحدة فقط، بل هي مجموعة كاملة.
وأشارت إلى أنه فيما يخص تناول مسلسل الصفارة لفكرة إعادة الزمن من خلالها فهو أمر من نسيج المؤلف؛ إذ أنه جرى تجربة أحد أبواق توت عنخ آمون الحقيقية، ولم ينتج عنه ما أذيع في المسلسل، إلا أن الأبواق الحقيقية ارتبطت بشيء آخر.
البوق الملعون.. حكاية الصفارة الحقيقية
وأوضحت الباحثة الأثرية أنه جرى تجربة الأبواق أكثر من مرة، وارتبط تجربته بحدوث حادث زمني بعدها؛ إذ أن أولى المرات؛ إذ طلبت بريطانيا من الحكومة المصرية بعد فترة من اكتشاف أبواق توت عنخ آمون، تجربة بوق من مجموعة الأبواق والعزف عليها من خلال أشهر الموسيقيين، وأرسلوا «Jemes Tappern» كواحد من فوج الفرسان الملكي في الجيش البريطاني والمتخصص في العزف على هذه الآلات، واستخدم البوق للمرة الأولى في بث مباشر، سنة 1939.
وأشارت بانسيه فايز، إلى أنه قبل العزف بـ5 دقائق انقطعت الكهرباء وكسر البوق ثم أعادوا تصليحه، ليجرى العزف عليه لمدة 5 دقائق، وبعدها بيوم انطلقت الحرب العالمية التانية الي راح ضحيتها 70 مليون إنسان، بل وخسرت بريطانيا تلك الحرب.
وأكدت الباحثة أن تجربة البوق ارتبطت بأحداث عدة؛ إذ جرى تجربته في مصر، وحدثت بعدها نكسة 1967، بالإضافة إلى أنه مؤخرا تم تجربته خلال زيارة وفد من اليابان للمتحف المصري، وتبعه ثورة يناير 2011.
ولفتت إلى أنه نتيجة ذلك أطلق عليه «البوق الملعون»، مشيرة إلى أن اختيار مسلسل الصفارة لتلك التفصيلة أمر مميز ويجعل المشاهد شغوف بالبحث عن الجانب التاريخي والأثري للحضارة الفرعونية.