هل الصدقة تضاعف في رمضان؟ سوف نعرض لك الإجابة على هذا السؤال في المقال أدناه وسنبين لك أنواع الصدقة فتابعنا.
هل الصدقة تضاعف في رمضان
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان،
- حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن،
- فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة».
- يقول ابن القيم رحمه الله واصفاً هدية النبي صل الله عليه وسلم في الصدقة والإحسان، وواصفاً جوده وكرمه عليه الصلاة والسلام:
- «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظمَ الناس صدقة بما ملكت يده
- وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه ولا يستقله،
- وكان عطاؤه عطاء من لا يخشى الفقر، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظمَ من سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير،
- يمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه تارة بطعامه وتارة بلباسه، وكان ينوع في أصناف عطائه
- فتارة بالهبة وتارة بالصدقة وتارة بالهدية وتارة بشراء الشيء ثم يعطي البائع الثمن والسلعة جميعاً، وكان يأمر بالصدقة ويحض عليها ويدعو إليها بفعله وقوله
- فإذا رآه البخيل والشحيح دعاه حاله إلى البذل والعطاء. إلى أن
- قال رحمه الله: إذا فهمت ما تقدم من أخلاقه فينبغي على الأمة التأسي والاقتداء به في السخاء والكرم والجود،
- والإكثارُ من ذلك في شهر رمضان لحاجة الناس فيه إلى البر والإحسان ولشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه».
الصدقة في القرآن
- قال تعالى:{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة:263]،
- وقال تعالى: {إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[البقرة:271]،
- وقال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261]،
- وقال تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [الحديد:18]،
- {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:280]،
- {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة: 276]
فضل الصدقة
- قال صلى الله عليه وسلم: «ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا»
- وذلك لأن الصدقة على وجهها إنما يقصد بها ابتغاء مرضاة اللّه
- والشياطين بصدد منع الإنسان من نيل هذه الدرجة العظمى، فلا يزالون يأبون في صده عن ذلك والنفس لهم على
- الإنسان ظهيرة، لأن المال شقيق الروح
- فإذا بذله في سبيل اللّه فإنما يكون برغمهم جميعاً، ولهذا كان ذلك أقوى دليلاً على استقامته وصدق نيته ونصوح طويته
- والظاهر أن ذكر السبعين للتكثير لا للتحديد كنظائره.
- في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «داووا مرضاكم بالصدقة»
وقال ابن القيم -رحمه الله- : “وللصدقة تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر، أو ظالم، بل من كافر - وهذا أمر معلوم عند الناس، وأهل الأرض مُقِرُّون بذلك”
أنواع الصدقة
- التصدق نوعان:
- (الأول): صدقة الاحتساب: ويدل عليها الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
- قال: «ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة, وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة».
- (والثاني): صدقة البذل: ويدل عليها ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
- «أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى،واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول»
- والمعنى: أي ما بقيت لك بعد إخراجها كفاية لك ولعيالك واستغناء، كقوله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}[البقرة:219]