دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، ببراءته من كل التهم الموجهة إليه أمام قاضي محكمة مانهاتن في نيويورك، نافياًَ دفع رشى لامرأتين أو تزوير سجلات تجارية.
ووصف ترامب استدعاءه للمثول أمام المحكمة الجنائية في مانهاتن بنيويورك بأنه حدث «سريالي»، مبدياً استغرابه من حدوث مثل هذا في أمريكا.
وقال ترمب لدى دخوله مجمع محاكم مانهاتن رافعاً قبضته أمام المصورين ومحاطاً بحراس شخصيين: «سيعتقلونني ولا أصدق ذلك»، بينما قال البيت الأبيض إنه لا تعليق لديه على القضية، وإنه مستعد لأي تهديدات قد تطرأ خلال المحاكمة.
وكان ترمب قد احتجز في مكتب المدعي العام لمانهاتن، وأخذت بصماته قبل المثول أمام القاضي، وواجهته المحكمة بلائحة اتهام تتضمن 34 تهمة، لكنه رد عليها بأنه غير مذنب.
وكان الرئيس السابق دخل قاعة المحكمة الجنائية، حوالى الساعة 2:30 بالتوقيت المحلي، مرتدياً بزة ورابطة عنق حمراء وقد بدا وجهه متحجراً، ولوح ترمب للواقفين خارج المبنى قبل أن يتوجه إلى الداخل، من دون أن يدلي بأي تصريحات.
في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلامية أمريكية أن موقع حملة ترمب عرض أقمصة للبيع تحمل صورة جنائية لترمب رغم عدم التقاطها له في مكتب المدعي العام بالمحكمة.
وتجمع مئات من مؤيدي ترمب ومعارضيه في المكان، فيما فصلت الشرطة بين التجمعين بحواجز حديدية وعدد من رجال الأمن.
ورفع مؤيدو ترمب شعارات تدعم الرئيس السابق وتؤيد ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في حين أطلق معارضوه هتافات تدعو إلى الزج به في السجن.
وفيما تتواصل محاكمة ترمب 76عاماً، من المقرر أن يعود إلى منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا، مساء اليوم، وسيلقي خطاباً أمام أنصاره خصوصاً أنه المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة 2024، واستُدعي للمثول أمام القاضي، ليبلغه بالتهم الموجهة إليه.