عبدالكريم العبدالله
أكد رئيس الجمعية الخليجية لأطباء الأسرة ورئيس الرابطة الكويتية لطب العائلة د.محمد العازمي الحرص على تعزيز الوضع العام لأطباء العائلة من خلال توعية المجتمع والتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية والجهات الحكومية ومد جسور التواصل مع جميع أطباء العائلة.
وقال د.العازمي في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها الرابطة الكويتية لطب العائلة إنه جار حاليا الإعداد المكثف لانطلاق المؤتمر الدولي الأول لطب العائلة بالتعاون مع الجمعية الخليجية وبمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والإقليميين وجميع رؤساء الروابط الخليجية لأطباء العائلة.
وبين أن المؤتمر سيشهد الانطلاقة الفعلية للجمعية الخليجية لأطباء الأسرة ومقرها الكويت، اذ ستتم تزكية لرئيس الجمعية لمدة سنتين، فضلا عن إقرار اللوائح الداخلية للجمعية وتطبيقها والبدء الفعلي بنشاط الجمعية المكثف بما يخدم أهدافها.
ولفت الى أن الهدف من المؤتمر إبراز دور أطباء العائلة على مستوى الخليج كتخصص مهم وحيوي وكخط الدفاع الأول لأي منظومة صحية، فضلا عن خلق فرص للتدريب وتبادل الخبرات والمعلومات ما بين دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال.
وفي كلمته على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها الرابطة، ذكر د.العازمي أن شهر رمضان المبارك فرصة لتحسين الجوانب الصحية، خاصة لمن يعاني من الأمراض المزمنة المتمثلة في أمراض الضغط والسكري والقلب والجهاز الهضمي والذي يحتاج الى عقد صداقة مع تلك الأمراض لتعديل العدادات اليومية والتي تنعكس إيجابا على الصحة العامة، مشددا على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب في حال منحه رخصة الإفطار لأن الصحة هي الأولى فضلا عن انه شهر الرحمات وليس الأضرار الصحية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بتعليمات الأطباء وتناول الأدوية في مواعيدها لتفادي أي مضاعفات.
وأشار الى أن تخصص طب العائلة تخصص جامع لمختلف التخصصات، مبينا أن الرعاية الأولية في الكويت متميزة جدا، بل ان الكويت سباقة في تطبيق مفاهيم طب العائلة، والدليل على ذلك هو توافر العيادات التخصصية في مراكزنا الصحية.
وأكد على الحرص لتوفير البيئة الآمنة لطبيب العائلة للقيام بدوره على أكمل وجه، معلنا عن مشروع تتبناه الرابطة وهو تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية بما يتوافق مع المعايير الدولية، موضحا ان عدد أطباء العائلة بالنسبة للمرضى لا يفي بالغرض، حيث يتوجب عالميا ان يكون هناك طبيب عائلة لكل ألف مريض وفي الكويت يصل الى ثلاثة آلاف مريض وهو ما نعمل عليه لنصل الى هذا الحد.
وتابع: المشروع يتضمن خطة خمسية نعمل من خلالها على مدار خمس سنوات لنصل الى المعدل العالمي، مبينا انه سيتم تقديم المشروع إلى وزير الصحة للعمل على إقرارها بما يصب في صالح منظومة الرعاية الأزلية بشكل خاص والمنظومة الصحية بشكل عام.