وتأتي توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد المستمرة للجهات المعنية بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين ومواصلة العمل بأعلى كفاءة وأميز عطاء، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم بطمأنينة وسكينة.
وما إعلان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بلوغ قاصدي البيت العتيق منذ بدء شهر رمضان المبارك وحتى أمس الأول (السبت) 9,357,853 مصلياً ومعتمراً، إلا دليل على متابعة حثيثة من القيادة، وجهود مباركة، وتنسيق مستمر بين مختلف أجهزة الدولة، التي تعمل وفق خطط متقنة تتناسب مع التسهيلات والآليات الحديثة المعمول بها، لتمكين الملايين من المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، بدءاً من قدومهم وإلى أن يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين.
ويستمر العمل المضاعف للحرمين الشريفين، إذ جعل ولي العهد الارتقاء بالخدمات في البلد الحرام أحد أهمّ الركائز الأساسية التي تقوم عليها رؤية المملكة 2030، لإحداث نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن من خلال تعزيز التكامل وتنسيق جهود جميع الجهات العاملة على خدمة ضيوف الرحمن، كالجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي، وفتح آفاق واسعة لنطاق أكبر من الخدمات، التي يمكن أن يتشرّف بتقديمها الأفراد والمنشآت، وفق تكامل منظومة من شأنها تيسير رحلة الضيف من لحظة تخطيطه للرحلة مروراً بأداء النسك وحتى مغادرته.