أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية بمكافحة السرطان والتوعية به وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى استراتيجيتها الخماسية الجديدة للفترة ما بين 2023 – 2027 استكمالاً لمبادراتها ومشاريعها المستمرة منذ انطلاق الجمعية العام 1999 تحت رعاية وتوجيه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لأعضاء مجلس الإدارة هذا العام الذي عقد مؤخراً برئاسة سعادة سوسن جعفر رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي حيث ناقش الاجتماع خطط التطوير في استراتيجية الجمعية والموازنة السنوية لها مع استعراض الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال عام 2022 للعمل على مواصلتها ووضع الخطط التي من شأنها زيادة فعاليات المبادرات والمشاريع التي شهد العام الماضي توسعاً كبيراً في رقعة المستفيدين منها والوصول إلى عدد أكبر من الشرائح الاجتماعية لتوعيتهم بمخاطر مرض السرطان.
واستعرض الاجتماع إستراتيجية الجمعية في الفترة 2023-2027 و التي ستعمل بشكل أساسي على توسيع منظومة العمل المتخصصة في الجمعية وأهدافها الساعية إلى تعزيز الشراكات المحلية والعالمية مع مواصلة المبادرات المتميزة لمكافحة مرض السرطان وكافة العوامل المصاحبة له وتأثيراته الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية .
كما ناقش مجلس الإدارة التقرير الإستراتيجي للأقسام المختلفة للجمعية متضمناً نقاط القوة والتحديات والفرص ومؤشرات الأداء مع التركيز على الاستمرارية والاستدامة عبر توسيع فرص الدعم المادي وجمع التبرعات عبر مبادرة “حملة الزكاة” التي تستعد الجمعية لإطلاقها خلال رمضان الحالي .
وتناول الاجتماع أبرز الإنجازات التي حققتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان عام 2022 والتي تضمنت تنظيمها لمنتدى إقليمي ومشاركتها في 38 فعالية وحملة محلية وإقليمية ودولية ما بين واقعية وافتراضية إلى جانب عقدها 10 فعاليات توعوية إضافة إلى زيارات المرضى في المستشفيات وعقد الرحلات الترفيهية للمصابين بالسرطان والتي بلغت 15 زيارة ورحلة.
ومن ما عزز الثقة في قدرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان على توسيع نطاق مهامها نجاحها في استقطاب عدد كبير من الفاعلين في مكافحة السرطان في المجالات الطبية والصحية والعلمية على مستوى المنطقة والعالم عبر تنظيمها للمؤتمر الخليجي الخامس لمكافحة السرطان في نوفمبر الماضي بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات والذي استقطب كذلك أبرز المؤسسات الفاعلة في مكافحة مرض السرطان بدول مجلس التعاون الخليجي بإجمالي 33 جلسة ومحاضرة علمية جمعت 50 متحدثاً من نخبة الخبراء في علم الأورام والتخصصات المتعلقة بالمرض جاؤوا من أكثر من 20 دولة إضافة إلى تنظيم الجمعية اجتماع شركاء التحالف العربي في مكافحة سرطان الثدي بهدف تجديد التعاون والشراكة مع الدول العربية ومناقشة آليات التعاون المتعلقة بالأنشطة المشتركة.
وعلى المستوى المحلي بذلت الجمعية المزيد من الجهود الرامية إلى التخفيف من أعباء المصابين ورفع الروح المعنوية لهم خلال مراحل العلاج من المرض عبر مبادراتها المستمرة التي شهدت توسيع رقعة المشاركين فيها من المتطوعين والزوار حيث تجاوز عددهم الإجمالي 10 آلاف مشارك جاء أبرزهم ضمن فعاليات مسيرة فرسان القافلة الوردية ومسيرة لنحيا الرياضية التي استطاعت إجراء فحوصات طبية سريرية وفحوصات الماموجرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل مجاني على مستوى إمارات الدولة السبع إلى جانب الزيارات التي قامت بها وفود الجمعية للمرضى في المستشفيات المختلفة من خلال برامج “لون عالمي” و”عربة المرح” وغيرهم تضمن بعضها رحلاتٍ ترفيهية وورش عمل عززت من ثقة المصابين وإحياء الأمل في نفوسهم.
وقالت سعادة سوسن جعفرى: “نمضي قدماً في مواصلة الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات الثلاثة والعشرين الماضية واضعين هدفاً أساسياً هو توفير الرعاية الشاملة للمرضى خلال مسيرة الشفاء والتعافي من السرطان والتوعية باتباع حياة صحية آمنة حيث قدمنا خلال العام الماضي فقط دعماً مادياً لأكثر من 250 مصاباً بالسرطان تنوعت أعدادهم ما بين 200 من الإناث وعدد 34 مصاباً من الذكور و16 طفلاً مع تقديم دعمٍ مالي للمصابين”.
وأضافت: “نحن واثقون من قدرتنا على استكمال المهمة النبيلة التي نذرت الجمعية نفسها لتحقيقها خاصة مع ما شهدناه من تغير إيجابي ملموس في مسيرة مكافحة السرطان عبر المبادرات النوعية التي استقطبت مشاركات محلية وإقليمية فاعلة كمنتدى الشارقة الإقليمي الثالث حول سرطان عنق الرحم إلى جانب فعالياتها البارزة الأخرى مثل مسيرة فرسان القافلة الوردية ومسابقة “أنا أبتكر” الرائدة في تطوير تطبيقات ذكية لزيادة التوعية بالسرطان وجميع هذه الجهود وغيرها تصب في المصلحة العامة التي نسعى إليها لتوسيع دائرة عملنا والوصول لمختلف شرائح المجتم”.