علاقات و مجتمع
لم تتوقع إن تلك اللحظات الممزوجة بالفرحة والسعادة لم تكتمل، الحاجة أمينة علي الحانوتي التي حققت مرادها، بسفرها لأداء مناسك العمرة في أول أيام شهر رمضان المبارك، خرجت من منزلها متجهة إلى السعودية، لم تفكر إلا في رغبتها للصلاة بجوار الكعبة المشرفة، تنظر إليها وربما تمسها بيديها التي أخفتها التجاعيد وظهر عليها علامات التقدم في العمر، إلا أن القدر كان أقوى من حلمها لتلفظ أنفاسها الأخيرة ويرزقها حسن الخاتمة، وهي في طريقها إلى وجهتها، قبل دقائق قليلة من وصول الطائرة إلى الأراضي المقدسة، وفقًا لما أكده الدكتور أحمد فاروق، ابن شقيقها، في تصريحات لـ«الوطن».
أول تعليق من أسرة الحاجة أمينة بعد وفاتها
وأكد ابن شقيقة الفقيدة البالغة من العمر 75 عاما، إنها كانت في طريقها لأداء العمرة، ورفضت الإفطار إذ كانت صائمة، موضحًا إن ما يهون الحزن عليها هو حسن الخاتمة ووفاتها وهي في طريقها للعمرة.
اللحظات الأخيرة في حياة مسنة من المنوفية ماتت أثناء الذهاب للعمرة
ونشر مالك شركة السياحة التي توجهت من خلالها الفقيدة، مقطع فيديو يرصد اللحظات الأخيرة لها، إذ انتبابتها حالة من السعادة والفرح وسط المسافرين، وهي في طريقها للوصول لاداء العمرة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ونعى الفقيدة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلًا: «ننعى بمزيد من الأسى والحزن وفاة الحاجة أمينة على مصطفى الحانوتى بالطائرة …كتب لها أن تحظى بخير لقاء لـ رب العرش والسموات، امرأة مسنة تتجاوز السبعين عاما مسافرة لأداء العمره وبعد أن تجاوزت الميقات رفعت السبابة لنطق الشهادة لرب السماوات وهي صائمة تأبى الفطر رغم كثرة الإلحاح عليها في صباح يوم الجمعة قبل الصلاة بدقائق في شهر رمضان المبارك».
وتابع: «يالها من ميتة وياله من أجر يسعى له جاهدا من يبتغيه.. وكيف لا وهي من كانت معي في مثل تلك الأيام في مكة المكرمة عمرة رمضان عام 2019 وها هي تعاود السفر في عام 2023 لأداء نفس الطاعة ولتبتغي الأجر من الله فاللهم اغفر لها وارحمها وأسكنها فسيح جناتك يا رب العالمين والحقنا بها على خير وارزقنا حسن الختام وإنا لله وإنا إليه راجعون».