يعتبر البعض أن جائحة كورونا أصبحت من الماضي، ويرجع الخبراء السبب إلى أن الكثيرين أصبحوا يتعايشون مع المرض، وبسبب زيادة طول فترة انتشار الوباء، اتجهت الكثير من الدول، إلى تقليل القيود الوقائية وفي بعض الحالات إلغائها تماما، على الرغم من أن الوباء لا يزال مستمر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الحكومات تتعامل مع جائحة كورونا بشكل مختلف، فيما يخص التطعيم، ففي حين تؤكد البعض على أهمية الحصول على جرعات معززة، تسلك حكومات أخري منحني مختلف بألا تعير للأمر الاهتمام.
بريطانيا وكندا تفرض الحصول على تطعيم كورونا لهذه الفئات
وبحسب التقرير وافقت الحكومات في بريطانيا وكندا على إعطاء جرعة معززة للفئات الأكثر عرضة بمضاعفات «كوفيد 19»، مثل كبار السن ومن يعانون أمراض المناعة.
فيما تؤكد بيانات الصحة في الولايات المتحدة إلى أن مضاعفات كورونا تؤدى بحياة نحو 300 شخص يوميا، وأغلبهم من كبار السن الذين تجاوزوا السبعين أو ممن يعانون اضطرابات صحية أخرى.
تساؤلات حول موقف أمريكا من تطعيم كورونا
ووضعت الصحيفة الأمريكية تساؤلا حول إذا كان يجب على الهيئات الصحية إضافة جرعة معززة من أجل حماية الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات كوفيد 19، لا سيما أن هناك نحو 53 مليون شخص في الولايات المتحدة تخطت أعمارهم الخامسة والستين، وهو ما يمثل 16% من إجمالي السكان، بحسب مكتب الإحصاء الأميركي.
ويوضح الخبراء أن الإصابة بكورونا قد تكون خفيفة أو مصحوبة بأعراض متوسطة لدى الشخص غير المسن، إذا كانت صحته جيدة، لكن الوضع يختلف وسط بعض الشرائح الهشة.
ويعاني حوالي 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة من اضطرابات صحية أضعفت جهازهم المناعي، وهذا الأمر يحد من قدرتهم على مواجهة الأمراض.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستوصي بجرعة معززة جديدة، لكنها قالت في وقت سابق إنها قد تقر جرعة لقاح واحدة يجري منحها في كل خريف على غرار التطعيم ضد الإنفلونزا.