طرحت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، عطاءات لبناء أكثر من 1000 وحدة جديدة في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حسبما أفادت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، وذلك على الرغم من تعهد إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات في إطار الجهود الرامية إلى الحد من موجة العنف المميتة في المنطقة.
وقالت الحركة إن سلطة أراضي إسرائيل نشرت المناقصات في وقت سابق الأسبوع الماضي لبناء 940 وحدة في مستوطنتي أفرات وبيتار عيليت بالضفة الغربية، إضافة إلى 89 وحدة في مستوطنة جيلو، التي تقع فوق خط عام 1967 على الحافة الجنوبية من القدس، وتقع مستوطنة أفرات الكبيرة في عمق الضفة الغربية بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية.
واتهمت حركة «السلام الآن» الحكومة الإسرائيلية بسحق إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستقبلي، خصوصاً أن العطاءات جاءت بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في منتجع شرم الشيخ المصري، في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية تعهدت، الشهر الماضي، بتجميد مؤقت للمصادقة على إقامة وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ومع ذلك فإنها منحت الحكومة الموافقة على أكثر من 7000 وحدة جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها وحدات في أربع بؤر استيطانية غير مصرح بها، على الرغم من بيان مجلس الأمن الدولي الذي انتقد بشدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والمعارضة المتزايدة من جانب حلفاء إسرائيل، ومن بينهم الولايات المتحدة.
ويضم ائتلاف الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتشدداً قادة مستوطنين قوميين متطرفين، يعيشون في الضفة الغربية. وجاءت جهود البناء في المستوطنات تزامناً مع الأزمة داخل إسرائيل بسبب خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي، فضلاً عن التوترات مع الفلسطينيين.
ومنذ بداية عام 2023، قتل على الأقل 86 فلسطينياً خلال مداهمات إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، فيما قتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط شرطة، خلال الفترة نفسها في هجمات ضد إسرائيليين.