يكلف خطأ بسيط متكرر من بعض أصحاب المركبات، سرقة أموالهم وأغراضهم من داخل السيارات، وهو عدم التأكد من إحكام إغلاق أبوابها قبل تركها، وبحسب دعاوى قضائية رصدتها «الإمارات اليوم»، من بينها امرأة عربية سرق منها 5000 درهم، بسبب عدم إحكام إغلاق باب مركبتها، وترك حقيبتها مكشوفة على مقعد السيارة، فاستغل شخصان آسيويان الفرصة، وفتح أحدهما الباب بكل سهولة وسرق المبلغ من الحقيبة، وغادرا دون أن ينتبه أحد إليهما، وحين اكتشفت ذلك حررت بلاغاً بمركز الشرطة الذكي، وتم تعقب المتهمين وضبطهما، وأحيلا إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنح التي عاقبتهما بالحبس والغرامة والإبعاد.
كما سرق مبلغ 1400 درهم من محفظة جلدية تركها شخص آخر في قضية مختلفة داخل سيارته، التي لم يحكم إغلاقها فتسلل إليها أحد الأشخاص، ونفذ الجريمة وعوقب بالحبس والغرامة والإبعاد كذلك.
وأفادت المجني عليها بالقضية الأولى في تحقيقات النيابة العامة، بأنها أوقفت مركبتها في أحد المواقف العامة بشارع الوصل، وتركت حقيبتها وبداخلها 5000 درهم على المقعد المجاور للسائق، ثم أغلقت السيارة باستخدام مفتاح التحكم عن بعد، واتجهت إلى صالون حريمي، حيث تعمل كوافيرة.
وأشارت إلى أنها عادت إلى السيارة بعد انتهاء فترة عملها، وحين تفقدت الحقيبة، فوجئت بسرقة المبلغ، فاتجهت على الفور إلى مركز الشرطة الذكي (إس بي إس) بشاطئ لامير، وأبلغت عن الواقعة.
وفور تلقي البلاغ، حضرت دورية تابعة لمركز الشرطة المختص، وعاينت السيارة ومكان الواقعة، وتم التدقيق على كاميرات المراقبة، وأسفرت عمليات البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين وإلقاء القبض عليهما. وبسؤال المتهم الأول في التحقيق اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، مقرراً أنه قبل نحو أسبوعين من ضبطه، وتحديداً يوم الواقعة، كان يسير بمفرده في شارع الوصل، وشاهد مركبة سوداء متوقفة في المواقف العامة، وباب الراكب الأمامي غير محكم الإغلاق، فاقترب منها، وشاهد حقيبة سوداء اللون على كرسي الراكب الأمامي المجاور للسائق، ففتح الباب بهدوء، وتفقد الحقيبة وعثر بداخلها على قرابة 5000 درهم، فسرق المبلغ وغادر مكان الواقعة، وأنفق الأموال على احتياجاته الخاصة.
فيما أنكر المتهم الثاني خلال التحقيق معه بالنيابة العامة التهمة المسندة إليه، وأقر بجريمة مماثلة، مشيراً إلى أنه كان برفقة صديقه يسيران في الشوارع، ويتفقدان السيارات التي يمكنهما سرقتها، والتي يترك أصحابها أغراضاً مكشوفة، وشاهد مركبة متوقفة، وزجاجها الأمامي منخفض، وهناك محفظة جلدية على المقعد، فجلب أداة حديدية، وسحب بها المحفظة، وسرق ما بداخلها من مال، ثم رماها بعد ذلك، وغادر إلى المنزل برفقة صديقه. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن أركان الجريمة مكتملة في هذه الواقعة، بناء على تحريات الشرطة وشهادة المجني عليها، واعتراف المتهم الأول في تحقيقات النيابة العامة، وما قرر الثاني في محضر الضبط.
وأفادت بأنها ترى من ظروف الدعوى وملابساتها أخذ المتهمين بقسط من الرأفة، وقضت بحبسهما شهراً وتغريمهما بالتضامن المبلغ الذي قاما بسرقته، بعد أن تعذر ضبطه لديهما، وإبعادهما عن الدولة.
إلى ذلك أفاد المجني عليه في القضية الثانية بأنه ترك سيارته أمام منزله في منطقة القوز الأولى، ولم يحكم إغلاق أبوابها، ففوجئ بسرقة 1400 درهم من محفظته التي تركها بها. من جهته، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، مقرراً أنه استغل هذا الخطأ، وتسلل إلى السيارة ونفذ الجريمة، واستعملت المحكمة قسطاً من الرأفة معه، وقضت بحبسه شهرين وإبعاده عن الدولة، وتغريمه المبلغ المسروق.
■ سرقة مبلغ 1400 درهم من محفظة تركها شخص داخل سيارته التي لم يحكم إغلاقها.