أظهر تحقيق في انفجار حصل صيف العام الماضي في بيدفورد (الولايات المتحدة) أن أمرأة تسببت به وهي تحاول الانتقام من جارتها الصاخبة والمزعجة.
وقالت وسائل إعلام أن امرأة لقيت مصرعها عندما قامت بتفجير العمارة السكنية التي تعيش فيها، وفقا لما أعلنته الشرطة من تحقيق.
وتسببت رينا جيمس، 43 عاما، في انفجار ضخم بعد أن استخدمت مطرقة لتحطيم طريقها إلى منزل جار صاخب في بيدفورد.
واستنتجت الشرطة أن رينا الغاضبة سكبت البنزين على أسطح البناء في نوبة غضبها واستخدمت لهبًا مكشوفًا لإشعاله.
وتسبب غضبها هذا في انفجار كان من الممكن سماعه على بعد نصف ميل، ما اضطر السكان إلى طلب بر الأمان عبر القفز من النوافذ حيث اندلع حريق في المبنى المكون من ثلاثة طوابق مما تسبب في انهياره لاحقًا.
وتم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى حينها بينهم رجل إطفاء ومقيم بسبب استنشاق الدخان ومقيم آخر أصيب في ساقه.
وقيل أن أحد الجيران حاول إنقاذ رينا، التي كانت تعيش بمفردها في شقة بالطابق الأرضي من المبنى منذ عام 2010 حيث عُثر على جثتها في شقته.
ووفقا لأقوال الشهود فإن الضحية لم تكن تتواصل مع جارتها في الطابق العلوي، وأن علاقتهما تدهورت أكثر خلال إغلاق فايروس كورونا عندما كانت تعمل رينا من المنزل.
وكانت رينا تقدمت بعدة شكاوى على جارتها الصاخبة التي كانت تشغل الغسالة باستمرار وتمارس الرياضة في الصباح الباكر، وتصرخ على أطفالها.
وسبق أن اشتكت للشرطة بشأن ضجيج جارتها حتى قررت في النهاية الانتقام منها بطريقة عنيفة، وقالت إيما ويتينغ، كبيرة الأطباء الشرعيين في بيدفوردشير، عند افتتاح التحقيق: “إن الانفجار أدى إلى ارتفاع إطار النافذة لمسافة 50 مترا فوق سطح صناعي. حيث تم العثور على الزجاج على بعد 20-30 م من المبنى.
كما وجدت أخصائية علم الأمراض الدكتورة فيرجينيا سوالو أن سبب وفاة رينا هو إصابات في الرأس والصدر بعد انفجار ربما ألقى بها بقوة على الحائط.
وخلص الطبيب الشرعي إلى أنها ماتت بسبب سوء الحظ. (كونها بقيت حية لحوالى الساعة قبل أن تلفظ أنفاسها أخيرا)، وأضافت أن سبب الوفاة كان إصابات جراء الانفجار.
ووجدت الشرطة لاحقا مطرقة مخلبية من تلك التي تستخدم للدخول القسري عبر كسر الأبواب كانت رينا تنوي استخدامها كما يبدو.