قضايا حُسم بعض منها وبعضها الآخر قيد التحقيق؛ قضايا شغلت الرأي الرياضي العربي والدولي، وبقيت محطَّ الأنظار ومادةً لوسائل الإعلام الرياضية.
قد يكون هؤلاء اللاعبون مغتصِبين، وقد لا يكونون، لكنّ الأكيد أنه يحصل الكثير في دهاليز تلك الملاعب الخضراء، وداخل غرف ملابس فرق كرة القدم؛ قصص تحرش، إذلال جنسي، اغتصاب وابتزاز، كلها تبقى طيّ الكتمان؛ حفاظاً على صورة الأندية، وصورة اللاعبين، والملايين التي تتحول إلى المصارف.. إنها سلطة يملكها بعض اللاعبين نتيجة شهرتهم وثروتهم، تمكنهم الهروب من أية محاسبة على أفعالهم.
شهادات قليلة وصلت إلى المحاكم، بينما يمتلئ أرشيف الصحف بأخبارٍ خجولة، وقصص عن لاعبين اتهموا بالاغتصاب، وبالتحرش بقاصرين. وعلى الرغم من براءة بعضهم من مثل هذه التهم، أدين آخرون ودخلوا السجن لفترة ليست بالقصيرة.
قائمة من المتهمين
طالت مزاعم الاغتصاب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد أن اتهمته عارضة الأزياء كاثرين مايورغا في 2018، لكن اللاعب نفى تلك الادعاءات، وأغلقت محكمة لاس فيغاس القضية معلنةً تبرئة رونالدو، بل دانت الفريق القانوني للمدعية بسبب «استنادهم على وثائق مسربة ومسروقة».
ومحكمة فرنسية برَّأت الفرنسيين كريم بنزيما وفرانك ريبيري من تهمة «ممارسة الجنس» عام 2014، بعد أن نفى الثنائي معرفتهما بسنّ الفتاة -آنذاك-، وكانا يواجهان عقوبة الحبس لثلاث سنوات حال الإدانة، لكن القضية ساهمت في إبعاد بنزيما عن منتخب بلاده لفترة.
وتضم قائمة المتهمين بالاغتصاب البرازيلي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان أيضاً، إذ اتهمته عارضة أزياء من بلاده، لكن المحكمة حكمت ببراءته لعدم كفاية الأدلة.
وأصدرت محكمة إيطالية حكماً بالسجن لتسع سنوات على البرازيلي روبينيو لاعب ريال مدريد وميلان الأسبق؛ الذي قام مع شركاء له بـ«ازدراء الضحية وإذلال وحشي» حسبما أفادت المحكمة، وتسبب هذا الحكم في فسخ عقد اللاعب مع سانتوس البرازيلي بعد أقل من أسبوع على انضمامه للفريق. ومن القصص تلك، لا سيما الإنجليزية، لاعب مانشستر سيتي الأسبق آدم جونسون؛ الذي عوقب عام 2016 بالسجن 6 سنوات بعد إدانته بممارسة الجنس مع قاصر لم تتجاوز 15 عاماً، وبعد مرور 3 سنوات خرج اللاعب من محبسه عقب انقضاء نصف مدته، لكنه كان قد خسر كل شيء حينها. وتبقى قصة شيد إيفانز، لاعب شيفيلد يونايتد؛ الذي تمت محاكمته ومن ثم سجنه لعامين ونصف العام، لكن سرعان ما ظهرت أدلة مفاجئة وجديدة أدت إلى تبرئته، في قضية لفَّها الغموض. كما حكم على المدرب الإنجليزي باري بانيل، في 2018، بالسجن 30 عاماً؛ حيث تحرش بلاعبين ناشئين في مانشستر سيتي كان يقوم بتدريبهم.
حكيمي: خيانة مدبرة وأبطالها أصدقائي
لم يعلق اللاعب الدولي المغربي ونجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، حول قضية اتهامه بالاغتصاب، ورغم أنه التزم الصمت، فإنه أخبر بعض أصدقائه أن القضية برمتها عبارة عن «فخ» قد نُصب له، وأحد الأصدقاء هو من تحدث للقناة.
وحسب بعض المصادر، فإن حكيمي «يشعر بالخيانة» من طرف بعض أصدقائه المقربين.
ونفت محامية، تمثِّل اللاعب، التهم الموجهة إليه «بشدة». وقالت المحامية فاني كولين (وكيلة حكيمي) في تصريحات صحفية: «أشرف بريء، والاتهامات باطلة، اللاعب تحت تصرّف العدالة»، مشيرة إلى أن نادي باريس يدعم لاعبه المغربي. مؤكدة أن الأمر اتضح أنه يتعلق بمحاولة ابتزاز. وذكرت في بيان أن الفتاة الفرنسية التي تتهمه ترفض «الخضوع لأي فحص طبي أو نفسي، كما رفضت مواجهة اللاعب».