بعد يوم من صدور تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان بالمغرب، خرج وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، للحديث عن العلاقات بين المغرب وأمريكا عقب زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وقال بوريطة في ندوة صحفية مع نظيرته البوركينابية، اليوم الأربعاء، إن “الملك كان دائما يؤكد أن الشراكة مع أمريكا مهمة لكن لابد دائما أن يتطور مضمونها ويتأقلم مع السياقات المتطورة، وتكون هذه الشراكة متوازنة وتحمي المصالح المشتركة للطرفين”، حسب وصفه.
وسجل بوريطة أن “الزيارة كانت أيضا مناسبة لتجديد الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية، ودعم مخطط الحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي”.
وأشار بوريطة إلى أن زيارته إلى واشنطن “جاءت في إطار التباحث المستمر بين المغرب وأمريكا في إطار الشراكة الاستراتيجية التي يسهر عليها الملك محمد السادس والرئيس بايدن” معتبرا أنها كانت “مناسبة للتباحث حول الشراكة في مختلف جوانبها وكانت أيضا مناسبة للحديث عن مجموعة من القضايا الإقليمية المرتبطة بشمال إفريقيا والساحل وكذا الشرق الأوسط”.
وسجل بوريطة أن الزيارة كانت مناسبة أيضا “للتأكيد على الدور المحوري للمغرب ولجلالة الملك في الاستقرار الإقليمي سواء في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط أو في إفريقيا بشكل عام، وكذا المساهمة المهمة للمغرب في البحث عن حلول للمشاكل الإقليمية الموجودة في هاتين المنطقتين”.
وكان تقرير وزارة الخارجية للولايات المتحدة، حول حقوق الإنسان لعام 2022، قد وجه انتقادات واسعة إلى السلطات المغربية في عدة ملفات، منها “القيود” على التظاهر السلمي وإنشاء الجمعيات، و”ملاحقة” الصحافيين، و”التضييق” على حرية التعبير في الأنترنت، وتدبير ملف الهجرة، وأوضاع السجينات وغيرها.
المصدر: وكالات