استضاف «متحف المستقبل» اللقاء السنوي الأول لصندوق حي دبي للمستقبل، بهدف استعراض أبرز الإنجازات التي حققها الصندوق منذ إطلاقه، وبحث أفضل الطرق لتسريع تحقيق أهداف الصندوق الرامية لدعم شركات التكنولوجيا وتحفيزها لإدراج نفسها في الأسواق المالية بدبي، والاستفادة من فرص تمويل مشروعاتها المستقبلية، وذلك برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ومتابعة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن «دبي أصبحت برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بوابة عالمية للفرص الاستثمارية الطموحة، وتمويل مشروعات المستقبل الواعدة، ومختبراً مفتوحاً لتكنولوجيا الغد وتطبيقات الاقتصاد الرقمي والتقنيات الداعمة لعملياته التي تحقق أعلى معايير المرونة والشفافية، وتصنع فرصاً واعدة للأفراد والمؤسسات والمجتمعات»، مشيراً سموه إلى أهمية تعزيز مشاركة مختلف الجهات الحكومية في تحقيق أهداف «صندوق حي دبي للمستقبل» خلال الفترة المقبلة، بما يسهم بترسيخ مكانة دبي مركزاً رائداً لريادة الأعمال على مستوى العالم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن «دبي التي تتطلع إلى أن تكون ضمن أفضل الاقتصادات الرقمية في العالم، وفّرت خلال السنوات والعقود الماضية البنية التحتية المتكاملة تنظيمياً وعملياً لتمكين روّاد أعمال التكنولوجيا، ودعم المشروعات المبتكرة والشركات في قطاع تطوير التقنيات الذكية والجديدة، لاسيما في تخصصات التكنولوجيا المالية وحلول التمويل الذكية، ما جعل منها خياراً مفضلاً للمشروعات الناشئة والخبراء والمختصين بالتكنولوجيا والمبرمجين والرحالة الرقميين، إلى جانب شركات التكنولوجيا المالية وغيرها من الشركات الراغبة في تحقيق إدراجها في بورصات دبي، التي طورت نموذجاً يحتذى عالمياً في تحقيق التعاون بين القطاعات وتكامل جهودها فيما بينها».
وأضاف سموه في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس: «منذ إطلاقه بتوجيهات محمد بن راشد، ساهم (صندوق حي دبي للمستقبل) في دعم ريادة الأعمال، ويحتضن 16 شركة ناشئة وصندوقاً استثمارياً ضمن محفظته. هذا الصندوق يعكس مساعينا لترسيخ مكانة دبي مختبراً عالمياً لابتكارات وتقنيات الغد وتطبيقات الاقتصاد الرقمي».
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن «تسريع تبني التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية في مختلف القطاعات لضمان مستقبل مستدام، هو جوهر النموذج الإماراتي في تصميم وصناعة المستقبل وأحد ممكناته الاستراتيجية لتعزيز الإنجازات الاقتصادية، وتنفيذ المبادرات والاستراتيجيات الوطنية، بما يعزز الريادة الإماراتية على جميع مؤشرات تنمية القطاعات الاقتصادية والرقمية والتشريعية والمستقبلية».
وأضاف سموه: «يجسد (صندوق حي دبي للمستقبل) أهمية توفير الدعم لمصممي المستقبل من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة والتكنولوجية، وتقديم فرص متنوعة لنمو الأعمال وتوسيعها على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي، انطلاقاً من دبي التي تمثل الخيار الأمثل للنجاح في عالم ريادة الأعمال بفضل منظومتها المتكاملة وتشريعاتها المستقبلية وتقدمها الرقمي والتكنولوجي».
وسلّط الاجتماع السنوي الأول لصندوق حي دبي للمستقبل، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل ومركز دبي المالي العالمي، الضوء على أبرز إنجازاته ودوره في تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتخصيص مليار درهم لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتشجيعهم على الإدراج لاحقاً في أسواق دبي المالية وبورصاتها.
وتضم محفظة استثمارات صندوق حي دبي للمستقبل حالياً 16 من الشركات الناشئة والصناديق الاستثمارية في مختلف قطاعات ريادة الأعمال والتكنولوجيا المستقبلية، وحلول إدارة الأسهم والميتافيرس والمحتوى الرقمي والعمليات المصرفية والتمويلية والتكنولوجيا المالية وحلول الدفع والعقارات والصحة والذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الاستثمارات إلى 1.7 مليار دولار في عام 2025.
كما استعرض اللقاء، الذي حضره عدد من الوزراء والمديرين والرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في دولة الإمارات، ونخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والشخصيات العالمية، فرص التعاون المشترك، وتعرّف المشاركون فيه إلى أبرز الخطط المستقبلية لصندوق حي دبي للمستقبل لدعم فرص الاقتصاد الرقمي والمساهمة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية الرامية لمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال الأعوام الـ10 المقبلة، وتكريس مكانة لها في قائمة أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم.
وتضمن اللقاء السنوي الأول لصندوق حي دبي للمستقبل مجموعة من الجلسات الحوارية بمشاركة خبراء من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى جلسات خاصة استضافت السبّاحة البارالمبية الشهيرة ذات الذراع الروبوتية، جسيكا سميث، والبطل العالمي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف الأول بين لاعبي التنس المحترفين.
الجدير بالذكر أن «صندوق حي دبي للمستقبل» يشكّل إحدى المبادرات التطويرية التي أعلنت عنها اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، برئاسة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم الأفكار المبتكرة والمشروعات الواعدة، وتطوير حلول ومنتجات وخدمات جديدة انطلاقاً من دبي.
ويركز الصندوق في استراتيجيته على تقنيات صاعدة محورية في هيكلة اقتصادات المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والجيل الخامس لشبكات الاتصال، والأمن السيبراني، وتقنية «بلوك تشين».
ولي عهد دبي:
«الصندوق يعكس مساعينا لترسيخ مكانة دبي مختبراً عالمياً لابتكارات وتقنيات الغد وتطبيقات الاقتصاد الرقمي».
نائب حاكم دبي:
«تسريع تبني التكنولوجيا في مختلف القطاعات هو جوهر النموذج الإماراتي في تصميم وصناعة المستقبل».
تحفيز واستقطاب استثمارات لقطاع الشركات الناشئة
قال الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل، شريف البدوي، إن الصندوق يأتي ضمن مبادرات اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، كما أنه يُساعد على تحفيز واستقطاب استثمارات إجمالية لقطاع الشركات الناشئة.
وأوضح البدوي أن الصندوق يدعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، ويشجع الشركات الرقمية الناجحة على الإدراج في أسواق المال، كما أنه يهدف للارتقاء بأداء قطاعات اقتصاد المستقبل ودعم ريادة الأعمال، ويوفر العديد من التسهيلات التمويلية والاستثمارية المناسبة للشركات التكنولوجية الناشئة في دبي والمنطقة، وذلك بهدف دعم نموها وتوسعها في أسواق حديثة.
وأضاف أن الصندوق يُعد إحدى المبادرات التي أعلنت عنها اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، ومن المقرر أن يوفر مجموعة متنوعة من التسهيلات التمويلية والاستثمارية للشركات التكنولوجية الناشئة.
وأكد أنه في إطار خطته الاستراتيجية، سيركز الصندوق على مجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة التي من شأنها أن تُحدث تغييراً في القطاعات الرئيسة في اقتصاد المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبلوك تشين، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والروبوتات، والجيل الخامس لشبكات الاتصال، لدعم الأفكار المبتكرة والمشروعات الواعدة، وتطوير حلول ومنتجات وخدمات جديدة انطلاقاً من دبي.
• التسهيلات التمويلية
يوفر «صندوق حي دبي للمستقبل» مجموعة متنوعة من التسهيلات التمويلية والاستثمارية المناسبة للشركات التكنولوجية الناشئة في دبي والمنطقة من أجل دعم نموها وتوسعها في أسواق جديدة، والاستثمار في المحافظ المحلية والإقليمية، واستقطاب صناديق رأس المال الاستثماري من مختلف أنحاء العالم، وزيادة مساهمة شركات اقتصاد المستقبل في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للمواهب المتخصصة، إضافة إلى دعم استثمارات القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية في شركات اقتصاد المستقبل بدبي.
«(صندوق حي دبي للمستقبل) يحتضن 16 شركة ناشئة وصندوقاً استثمارياً ضمن محفظته».
«الصندوق يوفر الدعم لمصممي المستقبل من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة».