يرحل الطيبون مبكرًا تاركين وراءهم كل أثر جميل، مواقف إنسانية عديدة سطرها الطبيب الإنسان يسري العدل، الذي ودعه أهل قريته في جنازة مهيبة، غير مصدقين خبر رحيله نتيجة سقوطه في ماسورة ري زراعي، بعد انتهائه من يوم عمل شاق كاستشاري نساء وتوليد بمدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية، لتظل مواقفه حاضرة في أذهان كل من التقى به خلال مشواره المهني والشخصي.
أول تعليق من أسرته بعد خبر وفاته
لم تتمالك أسرة الطبيب الراحل يسري العدل نفسها، بعد أن وقع خبر الوفاة عليهم كالصاعقة، إذ إنهم كانوا جالسين وتفاجأوا بصوت عال لأحد المارة في الشارع يهتف قائلا «الدكتور يسري مات»، لتتحول الجلسة إلى مأتم وتخرج صرخاتهم التي أفجعت الجميع، ليذهب بعدها أبناء العيلة للتأكد من صحة ما سمعوا فتوجهوا إلى مقر عمله كآخر مكان تواجد به ليجدونه غارقا داخل نقرة المياه، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة بحسب رواية إحدى أقارب الطبيب الراحل، لـ«الوطن».
وتروي تفاصيل الواقعة التي حدثت ليل الخميس الماضي، قائلة: «الواقعة كانت يوم الخميس بالليل لما لقيوا الجثة بتاعته، زوجته كانت بتدور عليه ولما لقيوه كان محشور في ماسورة الري، وقدروا يعرفوا مكانه لما شغلوا ماكينة الرفع اللي هي المسئولة عن السحب، طلعت جثته محشورة في الماسورة زي ماتوقعوا، وبعدها خدوا الجثة وطلعوا على مستشفى دكرنس وقالوا أنه ميت ودخلوه على المشرحة».
من هو الطبيب الراحل يسري العدل؟
– يسرى العدل يبلغ من العمر 42 عامًا لديه ابنتين، لم يتجاوز عمر الكبرى الـ6 أعوام، من مدينة بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية.
– الشقيق قبل الأخير بين أخواته البالغ عددهم 3 هم إبراهيم وخضر ومحمد وشقيقة واحدة تدعى صباح.
– درس في كلية طب الأزهر جامعة أسيوط، وكان يقيم بداخل المدينة الجامعية التابعة لها.