تحتفي الفنانة التشكيلية نجلاء الشمراني حالياً بمعرضها الشخصي الأول «بريق» في مداد فن في جدة بزيارات يومية من الفنانين والإعلاميين والنقاد.
الشمراني قدمت في معرضها الجديد نحو 20 عملاً فنيّاً مستخدمة الكريستال والأحجار الكريمة وورق الذهب، إضافة إلى ألوان الأكريليك في تجربة تعد الأهم والأحدث في الساحة حالياً، لم تكن نجلاء الفنانة الأولى في تطعيم الكريستال والأحجار الكريمة في الأعمال الفنية، لكنها بالفعل تعد أفضل من استخدم تلك التقنيات لإضافة تأثير لوني على جمال اللوحة، فبالإمكان الاستغناء عن كل تلك المثيرات الخارجية والاكتفاء بالألوان الأكريليك التي أسست بها اللوحة وجعلتها خليفة للوحاتها ما يدلل على تنوع ثقافة الفنانة وقدرتها على تطويع اللون مع المؤثرات الثمينة لإخراج أعمال متحفية ترتقي بالفنون البصرية في عروس البحر الأحمر جدة، ولعل معرضها الأول يعد لها انطلاقة نحو معارض مستقبلية بحيث تؤسس لها منهجاً فنيّاً لتعد إحدى الرائدات في هذا المجال تقول نجلاء لـ«عكاظ»: «الكون من حولنا مليء بالألغاز والأسرار، وفي كل لحظة يكتشف الإنسان العديد من الغرائب في تفصيلاته ودقائقه، وكثيراً من التفسيرات، ولقد أيقنت من خلال عملي معلمةً التأثير العجيب والعميق للألوان في حياتنا، فالحقيقة العلمية كشفت أن الألوان ليست فقط مجرد اختيارات مفضلة في الملابس والهدايا وألوان الطلاء، بل تلعب أدواراً أكثر عمقاً ودلالة خصوصاً فيما يتعلق بالحالة النفسية والمزاجية والصحية، ومن هذا المنطلق حاولت جاهدة أن أدخل عالم الألوان والفنون لأقدم منجزاً مختلفاً، وبعد التفكير العميق وجدت أن مزج الألوان بما هو غالٍ ونفيس يعزز من قيمة العمل الفني، فاستخدمت في معرضي «بريق» ورق ذهب، ألوان أكريليك، الأسلاك، أحجاراً كريمةً، والريزين، والمحددات البارزة». والملفت لمرتادي وزوار المعرض هي تلك العلاقة بين الفنانة وزوجها التي قالت عنه: «زوجي هو سر نجاحي وداعمي الأول، وأدين له بالفضل لما أنا فيه». كما قدمت شكرها للفنانة القديرة سلوى الرفاعي لاستضافتها المعرض ودعمها المتواصل حتى ظهر المعرض بهذا الإبهار للجميع.
الفنان القدير هشام بنجابي أثنى على معرضها بقوله: «الحديث هنا ليس عن الفنانة نجلاء، فهي غنية عن التعريف، وإنما عن جمال استخدامها وتوظيفها للكريستال في نسق فني أعطى الأعمال روعةً وجمالاً».