بعد ما يقرب من 3 سنوات من تراجع هطول الأمطار على بعض المناطق شديدة الجفاف، تعرضت أسبانيا لجفاف طويل عُرف بـ«جفاف أسبانيا»، ما دفع السلطات الإسبانية لمطالبة المواطنين بخفض استخدام المياه، فضلا عن تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية من الأسوأ من ذلك.
تأثير جفاف أسبانيا
إنشاءات قديمة وتراثية، تسبب في ظهورها جفاف أسبانيا، ومن أبرزها، الجسور، وبرج الكنيسة القديمة في إقليم كتالونيا، بعد عشرات العقود من اختفائه أسفل المياه، وتعد هذه الكنيسة بين المعالم الأثرية الشهيرة في إسبانيا، وفق ما نشر في وكالة «رويترز».
ومنذ الستينيات، كانت الكنيسة الأثرية مغمورة بالمياه، عندما تم بناء سد قريب منها، وكان الجزء العلوي من برج جرس الكنيسة، هو العلامة المرئية الوحيدة، الظاهر للجميع، وعلى الرغم من تأثير جفاف أسبانيا على المواطنين، إلا أنه أدى إلى استقطاب السياح إلى تلك المنطقة، بعد تداول مشاهد للكنيسة الأثرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مخاطر جفاف أسبانيا
يمكن أن يؤدي جفاف أسبانيا، إلى مخاطر اندلاع حرائق الغابات، حتى في الوقت الذي يجلب معه متوسط هطول الأمطار على مستوى البلاد، وقد أوضحت وكالة الأرصاد الأسبانية، أن الطقس سيكون أكثر جفافا وسخونة من المعتاد هذا الربيع على طول الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط الذي يشمل كتالونيا.
ومر ما يقرب من 25 شهرًا، على عدم هطول الأمطار على إقليم كتالونيا، ما دفعها إلى المطالبة من معظم سكانها الذي يبلغ عددهم 7 ملايين شخص، خفض استخدام المياه بنسبة 8% في المنزل، و15% في الصناعة، و40% في الزراعة.