قال سائقون إنهم يتعرضون لمخاطر مرورية خارجة عن سيطرتهم أثناء قيادة مركباتهم على الطرقات العامة، بسبب عدم التزام قائدي الدرّاجات النارية لتوصيل الطلبات (دليفري)، بأنظمة السير والمرور، ويصرّون على قيادة دراجاتهم على المسار الأيسر بسرعات بطيئة دون مراعاة حق المركبات الأخرى على الطريق، ويرفضون فتح الطريق للمركبات، ما يؤدي إلى إرباك حركة المرور.
وأضافوا أنهم أصبحوا على بعد ثوان من الاصطدام بقائدي الدرّاجات نتيجة لانتقالهم من مسار إلى آخر على الطريق بشكل سريع ومفاجئ دون إعطاء المركبات الأخرى على الطريق الأولوية، إضافة على التصاقهم بالمركبات من الخلف دون ترك مسافة أمان ومزاحمتهم على الطريق عند فتح الإشارات المرورية.
من جهتها، وجهت إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، مستخدمي الدرّاجات النارية (دليفري) بضرورة اتباع الإرشادات الخاصة بالسلامة المرورية، بما فيها ارتداء الخوذة أثناء القيادة والتقيد بالسرعات المحددة والمسارات الخاصة بالدرّاجات النارية، ومراعاة حقوق الآخرين في ارتياد الطرقات وعدم التجاوز بطريقة خاطئة أثناء ازدحام الحركة المرورية، وتجنب الدخول بين المركبات بطريقة مفاجئة، خصوصاً عند التقاطعات والإشارات الضوئية.
وتفصيلاً، قال السائقون: عاطف الجوهرة ومحمد حسن وكايد الوديع، إن بعض قائدي الدرّاجات النارية المخصصة لتوصيل طلبات المنازل (دليفري) ليس لديهم أدنى فكرة عن معايير السلامة المرورية على الطرقات العامة، ويجهلون أبسط القواعد المرورية، التي من أبرزها ترك مسافة أمان وعدم تجاوز الطريق أو التوقف المفاجئ وإعطاء الطريق حقه لمستخدمي الطريق، إذ ينتقلون من مسار إلى آخر بطريقة عشوائية دون تشغيل الأضواء الجانبية وعدم الانتباه لخلو المسارات من المركبات القادمة من الخلف.
وأضافوا أنهم واجهوا مخاطر مرورية كادت تؤدي لحوادث خطرة مع قائدي الدراجات نتيجة التصاقهم بالمركبات من النقطة العمياء على الجانب الأيمن من المركبة، إذ لا تتم ملاحظتهم من المرآة الجانبية، كما أنهم يخرجون من جانب الطريق دون التأكد من خلوه من المركبات وبسرعة بطيئة جداً تؤدي إلى إرباك حركة المركبات، خصوصاً عند الفتحات الجانبية من الطرق.
وأشاروا إلى أن أخطر ما يواجه قائدي الـ(دليفري) هو تمسكهم بقيادة درّاجاتهم على المسار الأيسر للطرق الحيوية بسرعة تقل عن 80 كيلومتراً في الساعة، على الرغم من أن سرعة الطريق تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، ويصرون على عدم فتح المجال لأي مركبة أخرى، ما يؤدي إلى حدوث ازدحام على المسار الأيسر وتجاوز المركبات لهم إلى المسار الأيمن بشكل جماعي قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية وخلافات بين السائقين أنفسهم بسبب إصرار قائدي الـ(دليفري)، مضيفين أنه ينبغي إخضاع سائقي طلبات التوصيل لدورات مكثفة في السلامة المرورية وتعليمهم القواعد المرورية، وتشديد المخالفات المترتبة على عدم التزامهم بأنظمة السير والمرور والمخاطر، التي قد تحدث جراء عدم التزامهم بالقواعد المرورية للحد من المخالفات والحوادث على الطرقات.
بدورها، أكدت شرطة رأس الخيمة أن فرع التوعية والإعلام المروري في إدارة المرور والدوريات نفذ، أخيراً، ورشة توعية مرورية، لسائقي دراجات توصيل الطلبات (دليفري) ومسؤولي السلامة والمشرفين حول أهمية الالتزام والتقيّد بالسرعات والقواعد والانظمة المرورية لتعزيز السلامة المرورية وتفادي وقوع الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، لتعزيز الوعي المروري لدى سائقي التوصيل، من خلال التأكيد عليهم بضرورة التقيد واتباع التعليمات والإرشادات اللازمة للسلامة المرورية على الطرقات الداخلية والخارجية، حفاظاً على الأرواح والممتلكات وتحقيق القيادة الآمنة، للحد من وقوع الحوادث المرورية والإصابات الخطرة، ولتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية باعتبارها مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع والمؤسسات.
حلقات توعية
أوضحت شرطة رأس الخيمة أنه تم تنظيم حلقات توعية تناقش القيم والثقافة المرورية تستهدف 600 سائق من قائدي الدرّاجات النارية في الإمارة، إضافة إلى إجراء ورشة توعية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سائقو «دليفري» لا يتركون مسافة أمان، وينتقلون من مسار إلى آخر بطريقة عشوائية.