طورت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي مركبة إطفاء يمكنها اقتحام المناطق الصحراوية وتوفير سُبل الإنقاذ في زمن استجابة قياسي، إضافة إلى آلية رباعية الدفع، للتدخل السريع في المناطق ذات الطبيعة الجبلية والأودية، مزوّدة بأحدث معدات الإطفاء والإنقاذ، ومركبة كهربائية لمكافحة الحرائق داخل المراكز التجارية والأماكن المغلقة.
وقال مدير إدارة الشؤون الفنية بالدفاع المدني في دبي، العميد سليمان عبدالكريم البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المركبة عبارة عن درّاجة رباعية طوّرت كلياً في ورش الدفاع المدني بأيد إماراتية، لتناسب احتياجات الإدارة، ومزوّدة بجهاز إطفاء متطوّر يمكنه احتواء حوادث الحرائق في زمن قياسي.
وتفصيلاً، ذكر العميد سليمان البلوشي أن الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي لديها ورش مجهزة على أعلى مستوى، وكوادر مواطنة تعمل على ابتكار وتجهيز الآليات والمعدات بما يتناسب مع طبيعة الحوادث التي تتعامل معها فرق الإنقاذ والإطفاء والمتعلقة ببيئة الدولة.
وأضاف البلوشي، على هامش معرض «دبي كاستم شو»، المنعقد في المركز التجاري بمدينة إكسبو، أن الإدارة جهزت أخيراً درّاجة رباعية الدافع من نوع «رابتر» مخصصة لتغطية الأنشطة البرية، والتجمعات، مثل المخيمات الشتوية، والسباقات الصحراوية، تتميز بسرعتها العالية، وقدرتها على الاستجابة في زمن قياسي للحوادث.
وأشار إلى أن فريق العمل بالورشة جهز المركبة بإمكانيات متطورة، وأجرى فيها تعديلات جوهرية، شملت قصر استخدامها على شخصين فقط، وتزويدها بجهاز إطفاء متطور يوفر الماء والرغوة، وقاذف مياه يتجاوز مداه 50 متراً، ومعدات إنقاذ يدوية وكاميرا حرارية متطورة، وطفايات بودرة وثاني أكسيد الكربون.
وأكد أن الاختيار وقع على هذه الدراجة لسرعتها ودقتها، وتركزت التعديلات في جزئها الخلفي، مع توفير جدار حماية لطاقمها، مضيفاً أنها تمثل أهمية كبيرة في ظل كثافة الأنشطة والفعاليات الصحراوية في إمارة دبي.
وأشار إلى أن الآليات التي جهزتها الورش بأحدث أنظمة وأجهزة الإطفاء والإنقاذ، مركبة التدخل السريع «آر آي في» طراز «تويوتا هايلوكس»، مبيناً أنها تمثل وحدة استجابة وتدخل سريع مكتملة العناصر، مخصصة للمناطق ذات الطبيعة الجبلية والأودية في منطقة حتا، ومجهزة بأيد إماراتية 100%.
وتابع أن فريق العمل بالورش أجرى تعديلات جوهرية كلية بالمركبة، فحولها لاستخدام شخصين فقط، السائق والمنقذ، وزودت بكاميرا حرارية متطورة، يمكنها رصد الأشخاص المحصورين في الحوادث، وكشف مصدر النار وجوانب أخرى مهمة لفريق العمل، إضافة إلى كشاف إضاءة فائق القوة يتحرك بواقع 360 درجة في جميع الاتجاهات.
وأفاد بأن المركبة زودت بأحدث التقنيات في مجالات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية والتكنولوجيا الميكانيكية التي تؤهلها لاجتياز أصعب الطرق والمسارات الجبلية، لافتاً إلى أن معدات الإنقاذ تتضمن مقصاً هيدروليكياً وفتاحة متطورة تعمل بالكهرباء، يمكنهما قص المركبات العالقة وإخراج الأشخاص المحشورين داخلها.
وقال البلوشي إن المركبة مزودة كذلك بجهاز إنذار وإضاءة متطورة لتسهيل عملية الانتقال إلى موقع الحادث، دون عوائق، وأجهزة استشعار أمامية وخلفية وكاميرات حديثة لضمان القيادة الآمنة في أصعب الظروف، وفي أوقات الليل، إضافة إلى الأدوات المساعدة، مثل كشافات يدوية عالية الإنارة، تساعد على كشف المحيط الخارجي للمركبة، وأجهزة تنفس تحسباً للطوارئ، للمساعدة في توفير الأكسجين سواء للطاقم أو للمصابين.
وأضاف أن المركبة مزودة بجهاز إطفاء هو الأحدث من نوعه عالمياً، يشمل خزان مياه تبلغ سعته 100 لتر، بنسب خلط للفوم «الرغوة» ويعمل بواسطة جهاز تحكم قادر على الميلان بزاوية 180 درجة ويرتفع عن الأرض بواقع أربعة أمتار حتى يوفر المرونة اللازمة للإطفائي أو المنقذ.
وأشار البلوشي إلى أن من المركبات المجهزة في ورش الدفاع المدني كذلك، وعرضت خلال «كاستم شو»، مركبة إطفاء كهربائية، مخصصة لمكافحة الحرائق في الأماكن المغلقة والضيقة والمزدحمة بالحركة، مثل صالات المعارض والمراكز التجارية.
وتابع أن هذه المركبة مجهزة بمعدات إنقاذ يدوية، وحقيبة إسعافات أولية، وتم تصميمها وتجهيزها بشكل مستوحى من الجيل الرابع لمركبات التدخل السريع، ولا تولّد أي انبعاثات كربونية لكونها تعمل بالطاقة الكهربائية، كما أنها مزودة بنظام إطفاء متطور سعة 100 لتر ماء سهل الاستخدام وصديق للبيئة يعمل بنظام POLY CAFS، بواقع 3% لكل لتر، ويستخدم مركّبات رغوية صديقة للبيئة. تصل سرعتها من 30/ 40 كيلومتراً في الساعة.
ويسدل الستار اليوم على فعاليات الدورة الثامنة من معرض «كاستم شو الإمارات 2023»، الذي انطلق أول من أمس في «مدينة إكسبو دبي»، بمشاركة 70 جهة، تعرض 315 سيارة و100 درّاجة معدلة.
• «مركبة كهربائية متطوّرة تسيطر على الحرائق داخل المراكز التجارية والأماكن المغلقة».
العميد سليمان البلوشي:
• «الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي لديها كوادر مواطنة تجهز الآليات والمعدات، بما يتناسب مع طبيعة الحوادث وبيئة الدولة».