عبّرت كييف عن اشمئزازها لاستهداف مدنيين، بعد سقوط وابل من الصواريخ الروسية على مدن أوكرانية، في أول هجمات من نوعها خلال أسابيع، وتعهدت بالصمود والتحدي، بينما استمرت قوات أوكرانية تدافع عن مدينة باخموت بشرق البلاد في صد محاولات اختراق روسية.
وتفصيلاً، قال الجيش الأوكراني، أمس، إن جنوده صدوا ما زاد على 100 هجوم على مدى الساعات الـ24 الماضية، في باخموت وهي مدينة يتركز عليها هجوم القوات الروسية منذ أغسطس.
وتسبب وابل من الصواريخ قبل فجر الخميس، في قتل تسعة مدنيين على الأقل، وقطع التيار الكهربائي عن مدن عدة، لكن ساد ارتياح عام بفضل تراجع خطر وقوع كارثة نووية في مفاعل زابوريجيا، إثر إعادة الكهرباء للموقع بعد انفصالها لفترة وجيزة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وقالت أوكرانيا إن دفاعاتها أسقطت العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ، لكن روسيا أطلقت عليها أيضاً ستة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من منظومة كينجال لم يكن بمقدورها وقفها بأي طريقة.
وأكدت موسكو أنها استخدمت تلك الصواريخ في هجوم الخميس.
وتلك الضربات واسعة النطاق على أهداف بعيدة عن جبهة القتال، هي أول موجة من هذا النوع منذ منتصف فبراير، وأنهت فترة هدوء في حملة غارات جوية استهدفت البنية التحتية المدنية الأوكرانية، شنتها روسيا قبل خمسة أشهر.
من جهته، أعلن رئيس مجموعة فاغنر، شبه العسكرية الروسية، أمس، فتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينة روسية، بينما يقف رجاله في الخطوط الأمامية للقتال الدامي الهادف إلى السيطرة على باخموت في أوكرانيا.
وقال يفغيني بريغوجين، بحسب ما نقل عنه المكتب الإعلامي لشركته «كونكورد» على «تليغرام» «في 42 مدينة في الاتحاد الروسي، فُتحت مراكز تجنيد لمصلحة فاغنر».
وفي لندن، اتفق خبراء عسكريون على أن جهود روسيا للتقدم في حربها ضد القوات الأوكرانية من المرجح أن تتعرقل بشدة جراء نقص الذخيرة.
وأفاد التحديث الاستخباراتي اليومي، الذي تصدره وزارة الدفاع البريطانية، أمس، بأن الصواريخ بدأت تنفد من روسيا.
وأظهر تحليل للهجمات الصاروخية المتعددة التي وقعت الخميس على أوكرانيا، اختيار مجموعة مختلفة من المقذوفات، وقد أسيء استخدام بعضها.
وجاء في التقرير أن روسيا تحتاج الآن لجمع كتلة كبيرة من الصواريخ الحديثة، قبل أن يكون لديها الوسائل اللازمة لتوجيه ضربة كبيرة بما يكفي للتغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية.
من جهة أخرى، اتّهمت الولايات المتحدة أمس، روسيا بمحاولة زعزعة استقرار مولدافيا، خصوصاً عبر استخدام الاحتجاجات في الشوارع، للإتيان بحكومة موالية لموسكو في نهاية المطاف. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، للصحافيين «نعتقد أن روسيا تتبع خيارات لإضعاف حكومة مولدافيا، على الأرجح بهدف رؤية إدارة صديقة لروسيا».
من جهته، اتهم الكرملين الولايات المتحدة بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا لدى آلاف المحتجّين الذين نزلوا إلى شوارع جورجيا هذا الأسبوع.
وفي إشارة إلى تصريح أدلت به الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، من نيويورك، دعماً للمتظاهرين، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف «إنها تتحدث إلى شعبها ليس من جورجيا، بل من أميركا»، معتبراً أن يداً مرئية تعمل على إثارة شعور معادٍ لروسيا.
• مجموعة فاغنر، تفتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينة روسية.