«يا حلو صبح.. يا حلو طل»، كلمات تصدر بصوت شجي، اعتاد المصريون أن يستيقظوا عليها وعلى جمال الصوت، أحبه الجميع وعلى مدار مشواره الفني قدم العديد من الأغنيات التي ارتبطت بالجمهور المصري والعربي، إذ تجعله دائما محبب لقلوب البسطاء، إنه الفنان والمطرب محمد قنديل، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
دائما كان الجمهور يردد أن الفنان محمد قنديل، هو مطرب شعبي، لأنه يغني جميع أنواع الغناء، ولكنه كان يرى عكس ذلك.
«أنا مطرب عام أغني كل الألوان بما فيها الغناء الشعبي، ولكن الجمهور دائما كان يخلط بين المطرب الشعبي والأغنية الشعبية» حسب ما رواه محمد قنديل في حوار عام 2000.
أمنية محمد قنديل في أن يلحن له محمد عبدالوهاب
أغنية «سماح»، التي عرفها الجمهور بلونها الشعبي، يقول عنها محمد قنيل: «حينما كنت أغنيها تصبح عاطفية، ولو أحد آخر غناها تصبح شعبية، فالأغنية تأخذ فورمة صوت صاحبها» حسب حديث الفنان محمد قنديل، مشيرًا إلى أن الملحن محمد عبدالوهاب لم يلحن له إطلاقا، موضحًا أنه كان يتمنى طوال حياته أن يغني حتى لو أغنية واحده من ألحان محمد عبدالوهاب.
قنديل: كنت أذهب للغناء عند محمد عبدالوهاب وهو يدندن على العود
«أنا كنت المطرب المفضل لمحمد عبدالوهاب، فهو كان يتصل بي ويقولي تعالى غني لي يا قنديل وأروحله وأغني وهو يدندن على العود»، هكذا عبر الفنان محمد قنديل خلال لقائه، لم يكن قنديل مطربا فقط، بل خاض أيضا تجربة التمثيل، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية، ومن ثم أصيب بحالة صحية وهي جلطة في الشريان التاجي استدعت سفره للعلاج.
السيرة الذاتية لمحمد قنديل
ولد الفنان محمد قنديل، يوم 11 مارس 1929، إذ بدأ حياته الفنية متأثرا بعائلته، حيث كان الأب عازفا للموسيقى ووالدته تتميز بحنجرة ذهبية رغم أنها لم تحترف الغناء، وشقيقه الأكبر الذي كان يعمل مطربا أيضا، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية، وامتد مشوار قنديل إلى أكثر من نصف قرن ، إذ تنوعت أغانيه بين العاطفية والشعبية، وكانت آخر أعماله تتر مسلسل الأصدقاء.