أكد مواطنون أصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة، أن الدولة وفرت سبل النجاح لنمو المشاريع الاستثمارية، حتى أصحبت قادرة على المنافسة.
وطالبوا بمزيد من الفعاليات والمبادرات التي تجمعهم في مكان واحد، لتسليط الضوء على منتجاتهم.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» خلال مشاركتهم في الدورة الأولى من فعالية «مهرجان الفريج» الذي أقامته مبادرة «فرجان دبي» بالتعاون مع بلدية دبي في حديقة مشرف، أول من أمس، تحت شعار «بين الغاف»، التي تستمر حتى 19 من الشهر الجاري، إن المهرجان أتاح لهم الفرصة للتواصل مع أفراد المجتمع، وعرض منتجاتهم ومشاريعهم.
وقال سلطان النعيمي، إنه على الرغم من دراسته للهندسة في كلية التقنية العليا، فإنه قرر اقتحام سوق العمل مبكراً وتعلم أساسيات الاستثمار من خلال مشروع صغير لتقديم المشروبات الدافئة، مؤكداً أن دخول مجال الاستثمار في الدولة لا يتطلب غير الرغبة والفكرة الجيدة، حيث توفر الدولة كل سبل الدعم التي تضمن نجاح هذه المشاريع.
ولفتت المواطنة غاية المهيري إلى أن المشاريع الإماراتية تحتاج إلى فعاليات دورية توصلها للمستهلكين، وتسلط الضوء عليها مثل «مهرجان الفرجان»، مؤكدة أن مشروع «محل الملابس» الذي تشارك به هي وصديقتها وجد الكثير من الدعم الحكومي منذ تأسيسه.
وأكدت المواطنة سلامة عبدالله الشيبة، أن «مناخ الاستثمار في الدولة بشكل عام مشجع، وملائم لكثير من التخصصات والمجالات»، داعية المواطنين الراغبين في الاستثمار وتأسيس مشاريعهم الخاصة إلى الأخذ بزمام المبادرة والبدء الفوري بها، خصوصاً أن غالبية المشاريع لاقت نجاحاً كبيراً.
وقال المواطن محمد الرشيدي، إن المناخ الاستثماري مليء بفرص تنتظر من يأخذ بزمام المبادرة ويقتنصها، وأضاف أن مهرجان الفرجان مكنهم بشكل كبير من الانتشار بشكل أكبر، والوصول إلى فئة كبيرة من المجتمع.
بدورها، قالت مؤسس ومدير عام «فرجان دبي»، علياء الشملان، إن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً منذ يومه الأول، ولاقى حضوراً كبيراً من سكان الفرجان المختلفة، مؤكدة أن المبادرة حرصت على توفير جو أسري مليء بالفعاليات والبرامج الترفيهية.
ويسعى المهرجان إلى تعزيز أواصر التلاحم المجتمعي بين الجيران في أحياء دبي المختلفة من خلال عدد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب كل أفراد الأسرة وتحقق التقارب والتلاقي، وتتيح مناخاً يسهم في تقوية أواصر التلاحم المجتمعي لدى أبناء إمارة دبي.
ويستقبل المهرجان أفراد المجتمع من الرابعة عصراً حتى الـ11 والنصف مساء، حتى 19 من الشهر الجاري، في أجواء اجتماعية وترفيهية وتراثية يتلاقى في رحابها أبناء الفريج الواحد في عدد من الفعاليات والأنشطة.
وقالت الشملان إن مهرجان الفرجان يأتي في إطار سعي المبادرة لترسيخ التلاحم المجتمعي وعناصر الهوية الوطنية ودعم المواهب ورواد الأعمال داخل الأحياء السكنية في دبي، بهدف تعزيز التماسك والترابط الاجتماعي والأسري.
وأشارت إلى أن المهرجان يلقي الضوء على مشروعات إماراتية ناجحة، كما يحفل في الوقت نفسه بشخصيات مبدعة في كل فريج في مختلف المجالات لتقديم قصص تستلهم قيم الفريج الأصيلة التي تعتمد على بناء علاقة مستدامة بين الجيران في إمارة دبي.
ويجسد اختيار شعار «بين الغاف» وتنظيم المهرجان في نسخته الأولى في حديقة مشرف الوطنية، الحرص على المزج بين الماضي والحاضر، حيث تتميز الحديقة باحتوائها المكثف لأشجار الغاف التي تعتبر من الأشجار الوطنية الأصيلة في الإمارات، إذ تعد رمزاً للصمود والتعايش في الصحراء.
وتتنوع أنشطة المشاريع المشاركة بين الأكلات الشعبية الإماراتية والصناعات اليدوية، كصناعة العطور والبخور، والفعاليات التراثية التي تسعى إلى إحياء التراث الشعبي والحفاظ على تراث الأجداد في إطار يربط بين الماضي والحاضر، ليكون المهرجان ملتقى الأسرة الإماراتية.
ويكشف المهرجان عن إبداع المشاركين في مجال الطهي، وعملهم الدؤوب لإبراز مهاراتهم وحرفيتهم في إعداد أطباق تتنوع بين الوصفات المحلية والعربية، وكذلك العالمية، وذلك عبر فعالية تحدي الطبخ التي يستعرض فيها أبناء الفريج مذاقات ونكهات مختلفة.
كما يشهد مسابقات في التصوير الفوتوغرافي، حيث يتنافس المشاركون على إظهار الصورة الحقيقية للحياة في الفريج داخل دبي، ما يسهم في دعم الحركة الفنية والثقافية، والحفاظ على التراث وتوثيقه، وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة. ويتيح الفرصة أمام أصحاب المواهب الحقيقية في عالم الغناء والعزف الموسيقي لاستعراض وإبراز مواهبهم أمام جمهور المهرجان عبر أمسيات موسيقية تستحضر تراث الغناء الأصيل.