نظّمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وعلى مدار 3 أيام، الدورة التدريبية المشتركة على «تطبيقات تقنية الاستشعار عن بعد على البيئة البحرية» بإشراف خبير الاستشعار عن بُعد بالمنظمة د.وحيد مفضل، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 7 الجاري بمقر المنظمة الكائن بمنطقة غرناطة.
وافتتح د.جاسم بشارة، الأمين العام التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، فعاليات الدورة بكلمة رحب فيها بالمشاركين، حيث أوضح أن الدورة تثري الكفاءة والجدارة لدى المشاركين بها، خاصة أنها تتضمن 3 محاور رئيسية على «أساسيات ومبادئ الاستشعار عن بعد ومصادر الصور الفضائية وطرق الحصول عليها، فضلا عن تطبيقات الصور الفضائية على البيئة الساحلية.
من جانبه، أكد نواف المويل، منسق البرامج بمركز صباح الأحمد للتدريب البيئي المتخصص، أن المركز التابع للجمعية يهدف إلى استقطاب الكفاءات والكوادر لإثراء التدريب المتخصص وتقديمه للعديد من الجهات التي أولت مشاركتها اهتماما بالغا من خلال ترشيح المستفيدين من هذه الورش، موضحا أن «الجمعية من خلال المركز تقوم بالتدريب ببرنامج عملي مكثف يقدمه نخبه من المدربين من كوادر المركز ومدربين من المختصين من جهات الدولة المختلفة، مما يساعد في توفير وخلق فرص جديدة وتنمية مهارات علمية ذات جودة خاصة في مجال استخدام التقنيات الحديثة».
وأضاف المويل أن دورة «رصد البيئة البحرية بواسطة محطة الاستشعار عن بُعد» شهدت مشاركة 23 متدربا من 9 جهات حكومية وهي: الحرس الوطني وإدارة شرطة البيئة بوزارة الداخلية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة التربية (التوجيه الفني والمعلمين) وإدارة الأرصاد الجوية بالطيران المدني والهيئة العامة للبيئة والهلال الأحمر ووزارة الصحة.
وأفاد المويل بأن الدورة ركزت خلال فترة إقامتها، التي امتدت على مدار 3 أيام، على تعريف المتدربين بالعناصر الرئيسية لأنظمة الاستشعار عن بُعد، ومدارات الأقمار الفضائية وخصائص الصور الفضائية الملتقطة، وطرق معالجة الصور الفضائية وتحليل بياناتها رقميا، فضلا عن مكونات ونظام تشغيل محطات الاستقبال الفضائية والهوائية، ومحطات الاستقبال الافتراضية ومتصفحات الويب المتخصصة، ومزودي صور الأقمار الصور الصناعية وبقية المصادر الأخرى، حيث قام كل من د.وحيد مفضل وم.إلياس العلاني بتغطية هذه العناصر وتدريب المشاركين على كيفية تطبيق تقنية الاستشعار عن بُعد والصور الفضائية في رصد المخاطر التي تهدد البيئة البحرية.
وفي هذا السياق، أفاد د.مفضل بأن الدورة قدمت تطبيقات الصور الفضائية على البيئة الساحلية والبحرية من خلال تناول أهم المستشعرات المتخصصة في رصد البيئة البحرية وقياس المعاملات والمتغيرات البحرية، وأمثلة وحالات دراسية متنوعة لاستخدامات الصور الفضائية وتطبيقها على البيئة البحرية، ودور وحدة الاستشعار عن بُعد بالمنظمة في رصد التعديات البحرية والإبلاغ عن حالات التلوث البحري وبقية المخالفات التي تتعرض لها المنطقة البحرية للمنظمة.