ما سبيل إنقاذ القاعات السينمائية المغربية من الإغلاق؟ يقدم المدير الفني لـ”مهرجان سينما التحريك” جوابا مباشرا: “إذا أردنا ألا تغلق قاعات البلد يجب علينا أن نشاهد الأفلام في قاعات السينما”.
محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، قال، في تصريح لـ هسبريس، إن الرسالة الدائمة لهذا الموعد الذي بلغ دورته الحادية والعشرين هي: “على الناس أن يشاهدوا السينما في القاعات”.
وحول موضوع سينما التحريك الذي ينفرد بالاهتمام به هذا الموعد السنوي في البلاد والقارة الإفريقية، ذكر المتحدث أن هذا النوع الفني “لا يقتصر على الصغار فقط، كما يتبادر أحيانا إلى أذهان البعض؛ فسينما التحريك ليست الرسوم المتحركة، بل هي أعمق وأغنى، وهي تقاطع مجموعة من تعابير الفنون الجميلة”.
في الإطار نفسه تقول المخرجة المغربية صوفيا الخياري لـ هسبريس إن “سينما التحريك ليست للأطفال فقط؛ فأفلامي القصيرة التحريكية مثلا ليست للأطفال، بل للراشدين؛ وفيها الشعر والفلسفة، وتعبر عن أمور لا يمكن أن نجدها في السينما العادية”.
وسجل المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس أن دورته الحادية والعشرين “دورة ناجحة”؛ لأنها “تستقطب جمهورا غفيرا، على مستوى العروض الموجهة إلى الناشئة، والعروض الموجهة إلى الكبار، وتستقبل نجوما من سينما التحريك العالمية، تحتضنهم فضاءات هذه المدينة الجميلة”.
وأضاف المصرح: “تحتفي هذه الدورة أيضا بسينما التحريك المغربية باحتضان أستوديوهات التحريك المغربية، التي تشتغل حاليا مع القناتين العموميتين الأولى والثانية”.
ويستقبل المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، وفق المتحدث، “25 جنسية؛ من بينها مخرجون من جمهورية التشيك التي هي ضيف شرف سنة 2023 الراهنة، بوصفه بلدا له تقليد في سينما التحريك سواء في الرسوم المتحركة أو الدمى المتحركة”.
وحول الحضور المغربي، قال بيوض إن المسابقة الرسمية في مجال الفيلم التحريكي القصير تتميز هذا العام بحضور “مخرج ومخرجتين من المغرب، هم: صوفيا الخياري وكوثر وديع وهشام العسري”.
يذكر في هذا الإطار أن “فيكام” يحمل رسالة “تطوير سينما التحريك في المغرب وإفريقيا”، عبر التعريف بالتجارب العالمية في هذا اللون السينمائي والتكوين والدعم وتنظيم المسابقات لاكتشاف المواهب المغربية والعالمية الشابة واستقبال الشباب المهتمين بالتعرف على عالم “الفيلم التحريكي”.
المصدر: وكالات