يمكن للرجاء الرياضي المغربي والترجي التونسي حسم تأهلهما إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، شرط عودتهما بنقاط الفوز من خارج قواعدهما، إذ يحل الأول ضيفاً على حوريا الغيني والثاني على الزمالك المصري، الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات.
في المقابل يسعى الوداد الرياضي المغربي، حامل اللقب، والأهلي المصري الوصيف، إلى مواصلة صحوتهما عندما ينتقل الأول لمواجهة بترو أتلتيكو الأنغولي في لواندا السبت، والثاني إلى بريتوريا لخوض نزال قوي مع ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
ويعي الترجي أنه سيكون مجبراً على العودة بالفوز من أرض الزمالك إذا ما أراد التأهل المبكر، لكن فريق “باب سويقة” يدرك صعوبة المواجهة على أرض ملعب برج العرب في الإسكندرية، ضد فريق لا يملك ما يخسره الثلاثاء ضمن المجموعة الرابعة “العربية”.
ويبحث فريق القلعة البيضاء عن إحياء الآمال، بعدما جمع نقطة يتيمة حتى الآن، في حين يتصدر الترجي بتسع نقاط كاملة، بفارق خمس نقاط عن المريخ السوداني وست عن شباب بلوزداد الجزائري.
ظروف صعبة للزمالك
قال المدرب المساعد للترجي أمين اللطيفي في تصريحات تلفزيونية: “ندرك أن الزمالك يمر بظروف صعبة في الآونة الأخيرة، لذا نسعى إلى حسم التأهل”.
وسيفتقد الترجي لاعب وسطه محمد بن حميدة بداعي الإيقاف، لكن المدير الفني نبيل معلول يمتلك عناصر قوية، في مقدمها الثنائي محمد علي بن رمضان ومحمد علي بن حمودة، صاحبي هدفي لقاء الذهاب في رادس (2-0).
في المقابل، يغيب عن فريق المدرب البرتغالي جيزوالدو فيريرا لاعبون بارزون، مثل محمد عبد الشافي وعبد الله جمعة وعمر جابر، للإصابة، ومحمود عبد الرازق “شيكابالا” بداعي المرض. ويعود محمود حمدي “الونش” الذي سيكون دعامة دفاعية مهمة أمام الحارس محمد عواد، إلى جانب التونسي حمزة المثلوثي، فيما يقود الفريق هجومياً أحمد سيد “زيزو” والتونسي سيف الدين الجزيري.
وكان الزمالك تعادل سلباً مع بيراميدز السبت في الدوري المحلي، وقال فيريرا بعدها: “الفريق يواجه مشاكل في إنهاء الفرص، والكرة لا تصل إلى الخط الأخير”، وأضاف: “هناك أمور في الزمالك لم تكن تحدث من قبل. مهمتنا جميعا في الوقت الحالي أن نعود باللاعبين لما كانوا يفعلونه العام الماضي”.
ويأمل شباب بلوزداد استعادة توازنه بعد خسارتين متتاليتين، عندما يستضيف المريخ في عنابة.
ويدخل متصدر الدوري الجزائري اللقاء بشعار الفوز دون سواه، حيث يطمح مدربه التونسي نبيل الكوكي إلى إبعاد شبح الإقالة عنه، بوجود تشكيلة قوية يقودها الحارس ألكسيس قندوز والدوليون مختار بلخيثر وحسام الدين مريزيق وزكرياء دراوي.
واستعاد المريخ جهود مهاجمه الأوغندي إيريك كامبالي، ليزيد من خيارات المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو، الذي يسعى إلى الفوز أيضاً للابتعاد في المركز الثاني، حيث يعول على مواطنيه أليكس دا سيلفا سيرجيو رافايل وباولو وماتزينيو.
استمرار السطوة
ينشد الرجاء متابعة سطوته في المجموعة الثالثة التي تصدرها بالعلامة الكاملة وبشباك نظيفة، وبالتالي إنجاز أمر التأهل عبر تجديد الفوز على ملاحقه ومضيفه حوريا (4 نقاط) في باماكو، عاصمة مالي، التي اختارها حوريا أرضاً له.
ويأمل “النسر الأخضر” حجز مقعده في دور الثمانية، وبالتالي التفرغ للبطولة المحلية، حيث يتأخر عن غريميه الجيش الملكي المتصدر والوداد الثاني بفارق واسع.
وكان الرجاء تغلب على جاره شباب المحمدية بهدف نظيف في المرحلة 19 من البطولة، وهو فوز قلل حجم الضغوط عن المدرب التونسي منذر الكبيّر، الذي واجه عاصفة من الانتقادات عقب الخسارة أمام المغرب التطواني في المرحلة التي سبقتها.
وأقر الكبيّر بصعوبة المواجهة موردا: “يبذل اللاعبون مجهوداً كبيراً. ليس سهلا أن تلعب كل يومين، خاصة مع قوة المنافسين واندفاعهم.. لاعبونا يواجهون التعب والإرهاق”.
ويأمل لاعبو الرجاء عدم التأثر بالمناخ الحار، فضلاً عن الإرهاق، بقيادة الحارس أنس الزنيتي ومحمد زريدة وجمال حركاس، والجزائري عبد الرؤوف بن غيث، فضلاً عن تألق المهاجم حمزة خابا.
ويبحث سيمبا التنزاني (3 نقاط) عن انتصاره الثاني عندما يستضيف فايبرز الأوغندي (نقطة واحدة) في دار السلام.
متابعة صحوة البطل
يتطلع الوداد إلى متابعة صحوته وانتصاراته عندما يحل ضيفاً على بترو أتلتيكو السبت في لواندا ضمن المجموعة الأولى.
وبعد خسارته في مباراته الأولى أمام شبيبة القبائل الجزائري، تغلب “وداد الأمة” على بترو أتلتيكو (1-صفر) ثم فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية بالنتيجة عينها في أول مباراة قارية للفريق بإشراف مدربه “القديم الجديد” الإسباني خوان كارلوس غاريدو، ليتصدر المجموعة بست نقاط أمام بترو أتلتيكو الثاني (4 نقاط)، والقبائل ثالثاً بأربع نقاط أيضاً، وفيتا رابعاً بثلاث.
ويأمل غاريدو أن يطرأ التحسن على هجوم الفريق بوجود العاجي بولي سامبو، بعدما أهدر الفريق كمّاً كبيراً من الفرص ضد الفريق الكونغولي الديمقراطي.
وأشار الجناح محمد أوناجم إلى أن الفريق يقترب من العثور على إيقاعه السابق قائلا: “نتحسن تدريجياً، والأهم أن تتواصل الانتصارات لتتعزز الثقة، وهو أهم ما نحتاجه هذه الفترة”.
وأبدى غاريدو تذمره من كثافة المباريات، ولاسيما في ظل غيابات كثيرة يعانيها بسبب الإصابات، موردا: “أهم المعوقات التي نواجهها كثرة المباريات، إذ نلعب كل 3 أيام، والتنقل خارج المغرب لمسافات طويلة، ثم العودة للعب في الدوري، وبعدها السفر مجددا”.
ويأمل “الكناري” أن يعزز فرص تأهله إلى الدور المقبل رغم صعوبة مهمته عندما يحل ضيفاً على فيتا كلوب.
خصم صعب للأهلي
وعلى غرار الوداد، يأمل الأهلي المصري متابعة انتفاضته، لكن الخصم سيكون صعب المراس، وهو ماميلودي صنداونز في بريتوريا السبت. ويعرف الفريقان بعضهما جيداً، إذ يتواجهان للموسم الخامس توالياً، وتُعدّ المباراة بمثابة “ديربي إفريقي”.
وتعادل الفريقان ذهاباً في القاهرة، ويأمل الأهلي أن ينجح في تعزيز حظوظه بعدما استهل المشاركة بالخسارة أمام الهلال السوداني في أم درمان، ثم تعادل سلباً مع ماميلودي، قبل أن يكشر عن أنيابه السبت باكتساح كوتون سبور الكاميروني بثلاثية نظيفة.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى الهلال السوداني إلى تجديد فوزه على ضيفه كوتون سبور على ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان الثلاثاء. ويتصدر ماميلودي الترتيب بسبع نقاط أمام الهلال (6 نقاط)، ويأتي الأهلي ثالثاً (4 نقاط) وكوتون سبور رابعاً بلا رصيد.
المصدر: وكالات