انتشرت الكثير من الأساطير حول العالم التي تقول إن شرب اللبن بعد تناول السمك، يمكنه أن يؤدي إلى الإصابة بمرض البهاق، وهي من الأفكار القديمة التي انتشرت في الهند خاصة، ودفعت مجموعة من الخبراء إلى البحث عن صحتها من عدمه.
وفي ذلك يقول خبير المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران، إن ما يشاع عن علاقة اللبن والسمك بالبرد أو البهاق هو أمر غير صحيح، ويعتبر من الخزعبلات الشعبية.
لا مانع من تناول اللبن والسمك
وأضاف «بدران» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه لا مانع من تناول اللبن والسمك في حالات البهاق، طالما لا توجد أدلة على التحسس منهما، ويمكن تناول السمك بدون مشكلة، ولا خوف من زيادة دور البرد بسببه.
ما هو مرض البهاق؟
البهاق هو مرض مكتسب يجعل الجلد يفقد صبغة الميلانين، يسبب فقدان لون الجلد على شكل بقع تظهر على اليدين والقدمين والوجه والمناطق المحيطة بفتحات الجسم، وقد يصيب شعر فروة الرأس أو الرموش أو الحواجب أو اللحية ويصبح الشعر أبيض اللون أو فاتحًا، ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوثه، التوتر لتأثيره على المناعة، وينتشر البهاق بنسبة 1% بين سكان العالم، وهناك علاقة بين مرض البهاق وفقدان السمع كما أشار «بدران» إذ إن 12% من مرضى البهاق قد يعانون من فقدان السمع لوجود خلل مناعي في الخلايا الصبغية للأذن الداخلية وهو ليس مرضًا معديًا.
فوائد السمك
تحتوي الأسماك حسب «بدران» على نسبة كبيرة من فيتامين «أ» الذي يقوي المناعة، ومن أهم الفيتامينات المقوية للنظر، والتي تؤدي إلى نمو العظام والأسنان، بالإضافة إلى أنه يعمل على تكوين الهرمونات وتنسيق عملها ويحافظ على سلامة وحيوية الجلد، ويساعد السمك على الحفاظ على الأسطح الداخلية للجسم مثل الجهاز التنفسي والعين والجهاز البولي والقناة الهضمية.
السمك غني أيضا بفيتامين «د» الذي يعمل على توازن الكالسيوم بالجسم ويقوي العظام ويقي من السرطان مثل البنكرياس والقولون، ومفيد لمرضى الحساسية الصدرية، وتحتوي الأسماك على فيتامين «ب 3»، الهام للقلب وصحة المخ والجهاز الهضمي والجهاز العصبي، والسمك غني أيضًا بمعدن الفسفور الذى يعمل على تنشيط الذاكرة ويقوي الجسد، وينظم امتصاص الكالسيوم الذي لا يكون له فائدة بدون الفسفور لذا فهو يقوي العظام والأسنان.