جمعت المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة أسرة نزيلين من الجنسية المصرية بعد فراقهما عن أسرتهما مدة 11 عاماً داخل المؤسسة العقابية والإصلاحية، ضمن مبادرة “الأهل غير” التي أطلقتها المؤسسة لإدخال الفرحة والسرور على النزيلين وأسرتهما، حيث تفاجئ النزيلين بوجود أسرتيهما حيث تم اللقاء وسط أجواء تغمرها دموع الفرحة بعد الفراق الطويل.
وقال مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية برأس الخيمة، العقيد عبد الله الحيمر إن المبادرة حملت معاني الإنسانية والرحمة التي تتسم بها الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وجاءت في إطار حرص المؤسسة على الاحتفاء بأسبوع النزيل الخليجي، وأن لقاس النزلين بأسرتيهما كانت فكرة من الأخصائية النفسية بالمؤسسة وفاء عبد الرحمن يعقوب.
وأضاف لمجلة العين الساهرة التي تصدر عن شرطة رأس الخيمة، أن فكرة المبادرة قامت على استقدام أسرتي النزيلين من دولتهما والتكفل بكافة المصاريف مدة ثلاثة أيام، حيث تم في اليوم الأول استقبال الأسرتين في مطار رأس الخيمة الدولي واصطحابهما إلى أحد الفنادق وفي اليوم الثاني الذي تم تجهيز إحدى قاعات المؤسسة العقابية والإصلاحية لتكون مكاناً للقاء الأسرتين بابنيهما النزيلين.
وأشار إلى أن النزلين لم يكونا على علم بالمبادرة، وأنه فور دخولهما للقاعة ومشاهدتهما لأسرتيهما تحجرت فيه دموع جميع من في القاعة نتيجة للفتة الإنسانية، حيث تناول النزيلين طعام الغداء والعشاء مع أفراد أسرتيهما في لقاء كان الأجمل على النزيلين وأسرتيهما كما تم في اليوم الثالث تجهيز لقاء غداء مع النزلين وأسرتيهما قبل أن يتم اصطحاب الأسرتين إلى مطار رأس الخيمة للعودة إلى موطنهما
وذكرت الأخصائية النفسية وفاء عبد الرحمن يعقوب إن فكرة المبادرة اعتمدت على ادخال الفرح والسرور في قلبي النزيلين الذين لم يلتقيا بذويهما منذ دخولهما المؤسسة قبل 11 عاما، وفي ظل بعد المسافة الجغرافية في محاولة للتخفيف من وطأة الضغط النفسي على النزيلين وأضافت أن المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة وفرت كافة أشكال الدعم لهذه المبادرة التي حققت نجاحاً.
وعبر “ع.ن” والد النزيل ” م.ع ” عن فرحته بلقاء ابنه بعد طول انتظار ولوعة فراق عاشها على مدار أكثر من 11 عاماً، وأعرب عن شكره لقيادة الإمارات وللقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على المبادرة الإنسانية التي جمعته بفلذة كبده وخففت من مشاعر الألم التي سكنت قلبه على مدار السنوات الماضية لأنه لم يكن يتوقع أن تتم هذه المبادرة الذي جمعته بابنه.
وقال النزيل “م.ع” إنه سعيد بلقاء والده وشقيقه بعد طول سنوات والابتعاد عنهما كونهما يعيشان في بلده الأم، ولفت إلى أنه خالجه احساس بأن شيئاً ما سيحدث إلا أن ما حدث فاق كل التوقعات وأدخل الفرح والسرور إلى قلبه الذي عانى من مشاعر الفراق منذ سنوات طويلة تجرع فيها الأمل والحسرة ومرارة الابتعاد عن أسرته
وعبرت ” س.أ ” والدة النزيل “أ.ح” ودموع الفرح تنهمر من عينيها عن شكرها لجميع القائمين على المبادرة التي أدخلت أمل اللقاء بابنها مضيفة أنها عاشت لحظة من أجمل لحظات حياتها بلقاء بابنها، وتابعت أنه لا يمكن اختزال اللقاء بكلمات أو مفردات لأنها كانت تعتبر هذا اللقاء حلم صعب المنال.
وأشار النزيل “أ.ح” إلى أن المشاعر التي اجتاحته لحظة دخوله إلى القاعة المجهزة ومشاهدته لوالدته وشقيقه يصعب وصفها وكانت خارج توقعاته، وأعرب عن امتنانه وشكره الإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة على المبادرة التي جمعته بذويه، وخففت من مشاعر الألم التي يعيشها منذ سنوات طويلة وكان يتمنى فيها الالتقاء بأسرته .
وأكد مسؤول شؤون المواطنين في القنصلية المصرية بدبي، ياسر الحلواني أكد على عمق ومتانة العالقات الإماراتية المصرية، التي جسدتها هذه المبادرة الإنسانية التي لا تعتبر غريبة على قيادة وحكومة الإمارات الحريصة دائماً على حقوق الإنسان، وتوفير الحياة الكريمة لكل من يقيم على أرضها
ولفت إلى أن مبادرة” الأهل غير” أدخلت الفرح والسرور في قلوب النزيلين وذويهما وجمعت بينهم بعد سنوات غياب امتدت أكثر من 11 عاماً، وثمن جهود القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ممثلة في المؤسسة العقابية والإصلاحية في إطلاق هذه المبادرات التي تحمل في مضمونها أجمل المعاني الإنسانية.
وعبر النقيب فهد هيكل من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية عن عمق شكره وامتنانه للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وللمؤسسة العقابية والصالحية على المبادرة التي تعكس قيمة الإنسان في الإمارات الذي يعتبر محور اهتمام القيادة الرشيدة، مضيفاً أن النزيل في المؤسسات العقابية والصالحية في الإمارات يحظى بأعلى مستويات الرعاية والاهتمام، ويخضع لبرامج تعليمية وتدريبية وتأهيلية تساعده على الاندماج المستقبلي بالمجتمع.