هو الارتباط بالهوية، فالأمم تستمد هويتها الحضارية من تاريخها، وتستلهم من تجاربه الدروس والعبر، وتستمد من أحداثه الثقة بقدرة الإنسان على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب والنهوض من العثرات !
لدينا نحن السعوديين تاريخ ضارب في أعماق الماضي، وتجارب صنعت واقع الحاضر، وطموح يرسم ملامح المستقبل، هي روح توارثتها الأجيال وراية تسلمتها أجيال تلو أجيال، عاشت دائماً في ظل إرث الماضي وتحدي الحاضر وطموح المستقبل في كل حقبة زمنية، فالأجداد كانوا آباء والآباء كانوا أبناء، كما هو جيل اليوم أبناء يستلمون الراية ليسلموها غداً، جيل تلو جيل ومجد فوق مجد، وحاضر مجيد يقف على ماضٍ تليد ليحمل مستقبلاً واعداً !
اليوم لا يحتفل السعوديون بذكرى يوم التأسيس، بل بأيام الكفاح والبناء والعطاء.. أيام امتدت 3 قرون، وما زال فيها بقية من كفاح وبناء وعطاء، فهم يحتفلون بالماضي، وهم ينظرون إلى المستقبل يملأهم حاضرهم بشعور الاعتزاز وطمأنينة الثقة وإحساس العزيمة !
لم يكن تأسيساً لدولة بقدر ما كان كتابة لتاريخ أمة جسورة !