تعيش أسرة مراد الإدريسي بقرية تانديت نواحي أوطاط الحاج في بولمان، ومعها جمعية الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة، منذ أسابيع، أجواء فرحة استثنائية إثر العملية الجراحية التي أجراها مراد، طفل في ربيعه السادس، لتقويم اعوجاج أسفل قدميه.
محنة مراد يحكيها والده الحبيب الإدريسي، رجل بسيط من جماعة تانديت، يشتغل مياوما، مؤكدا أن الأطراف السفلى لابنه المزداد سنة 2016 بدأت في الاعوجاج بعد سنة ونصف من تاريخ الولادة، حيث لاحظت الأسرة أن قدمي الطفل بدأتا تلتفان داخليا على غير شكلهما الطبيعي.
وأضاف الوالد أن رحلة البحث عن العلاج قادته صوب مدينة مكناس، حيث أجريت لطفله عملية جراحية كلفته ما يزيد عن عشرة آلاف درهم، تعاون معه في إجرائها عدد من المحسنين، لكن الوضع سيسوء مع مرحلة كورونا، وعدم قدرة الأسرة على مواكبة مرحلة الترويض، لتنطلق رحلة البحث عن علاج مرة ثانية، لكن في كنف جمعية الرحمة للمعاقين والتنمية، والتي انتهت بإجراء عملية جراحية للطفل مراد بمدينة الحسيمة خلال فصل الصيف الماضي.
وبالنظر لوضعه الاجتماعي، قال والد مراد إن الطاقم الطبي طلب منه تمكين ابنه من حذاء طبي يلبسه خلال فترة النوم، وأثناء توجهه نحو المدرسة، والتي قال إنه انقطع عنها بسبب حالته الصحية، وبعد العملية الجراحية ” أعتبر أنه ولد من جديد “.
من جهته، قال محمد الملحاوي، رئيس جمعية الرحمة للمعاقين والتنمية، إن الطفل مراد أجرى عملية جراحية بمدينة الحسيمة من طرف جمعية أوربية من هولندا، لكنه في حاجة لحذاء لتصحيح المشي، كما أن حالة والده لا تسعف في تدبير قيمة الحذاء.
وأضاف الملحاوي، في تصريح لـ”اليوم24″، أن الجمعية تربطها شراكة مع جمعية بمدينة الحسيمة، وكل سنة تستفيد جمعية الرحمة من ثلاث عمليات جراحية بصفر درهم.
وبخصوص جمعية الرحمة للمعاقين والتنمية، أكد رئيسها أن عدد أطرها 24 مجازا بمن فيهم مدير الجمعية، ومؤطرة نفسية من مدينة الرباط تقطن بتانديت، فضلا عن مروضة من مدينة الرباط تسكن بدورها بتانديت، ومصحح الصوت من فاس، كما تتوفر الجمعية على سيارتين من الحجم الكبير، وسائقين، ومرافقتين، وعون، وسيدة مكلفة بالنظافة، وذوي الاحتياجات المستفيدين من المشروع عددهم 98 فردا.
للتواصل مع والد الطفل مراد: 0677577987
المصدر: وكالات