تصوير: ياسين آيت الشيخ
انتقدت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الإثنين، بشدة المسؤولين في المغرب، وذلك في ذكرى حركة 20 فبراير، التي دعت إلى تغييرات عام 2011 في سياق حراك عربي برز في عدة دول.
وحرصت منيب على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية في عدد من المدن المغربية عشية اليوم، من بين هذه المدن الدار البيضاء.
اعتبرت منيب أن غلاء المعيشة الذي يشكو منه عدد كبير من المواطنين بالمغرب ليس سوى انعكاسا “للاختيارات غير الديمقراطية وغير الشعبية الممارسة في البلاد”.
وأضافت، أن “جميع الاختلالات البنيوية التي يعاني منها المغرب، والتي أشارت إليها حركة 20 فبراير مستمرة بأشكال أخطر”.
وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن “الدولة استهانت بمطالب الحركة”، معتبرة أنه لو طبقت هذه المطالب “كان المغرب سيكون أمام دستور ديمقراطي يكرس فصل السلط والمحاسبة واستقلال ونزاهة القضاء”، مشيرة إلى أن “دستور 2011 لم يستجب لمطالب حركة 20 فبراير”، والتي قالت إنها قدمت إبان انطلاقها، “ما لا يقل عن 20 مطلبا، منها مطلب الملكية البرلمانية والمحاسبة”.
إلى جانب ذلك، انتقدت منيب عمل الحكومة بشدة، منددة كذلك باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وقالت إن المغرب قادر على الدفاع عن صحرائه من دون مساعدة أي طرف أجنبي.
وشددت على أن الحكومة زادت الوضع سوءا في المغرب، موردة بأنها “تسعى إلى خوصصة جميع القطاعات الحيوية منها الصحة والتعليم، تنفيذا لتوصية البنك الدولي”.
وأشارت في معرض كلمتها أمام وسائل الإعلام، إلى “المجموعة الترابية الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة في جميع جهات المغرب”، وقالت، “إن هذه الخطوة ستعقد الوضع بالنسبة للمواطن المغربي وستحل المستشفيات الإقليمية والجامعية، وهذا ما يؤكد أنه مستقبلا الفقير لن يلج قطاع الصحة”.
وبالنسبة لقطاع التعليم، أفادت منيب بـ “أنهم يسعون إلى تخريبه عبر برامج إصلاحية تخريبية”، واستطردت، ” يخافون من المثقفين”.
وتابعت، أن “الدولة تخلت عن التعليم والصحة والطاقة، وتركت عائلات تستغلنا وتنهب المليارات بدون حسيب”.
علاوة على ذلك، لفتت الانتباه إلى موضوع الحشرات بعد سماح الاتحاد الأوربي بطرح نوع جديد من الأطعمة، يصنع من مسحوق الصراصير، وقالت “اليوم الحشرات وصلت إلى ميناء طنجة، سنبدأ في أكل الحشرات في هذه البلاد التي تضم أراض فلاحية والماء إلا أنهم نهبوها”.
ودعت منيب إلى “مراقبة شعبية”، وقالت، “علينا أن نكون منظمين، لبناء جبهة شعبية للنضال من أجل بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
المصدر: وكالات