علاقات و مجتمع
لم تكن الجياة بالنسبة لها سهلة، إذ أصيبت بالسرطان مرتين وعلى الرغم من ذلك استطاعت قهره، لتقرر «آمال» مواصلة الدراسة والتعلم رغم بلوغها الـ80 عامًا، وتضرب مثلًا في الإرادة القوية والتحدي وتحصل على الماجستير في جامعة المنصورة.
آمال إسماعيل، ابنة مدينة المنصورة، رفعت شعار العلم عندما كان عمرها 40 عامًا، ففي الثانية عشر من عمرها اضطرت لترك دراستها بسبب ظروف أسرية، وبعد ذلك، تزوجت وتفرغت لحياتها الأسرة الجديدة ولكن في داخلها لم تتخلى أبدًا عن حلمها في استكمال التعليم: «لما سيبت المدرسة كنت وقتها في 2 إعدادي، وفضلت متمسكة برغبتي في الدراسة حتى بعد ما اتجوزت».
رحلة التعليم بدأت في سن 40 عامًا
عندما بلغت 40 عامًا، حصلت «آمال» على الشهادة الإعدادية، وبعد ذلك واصلت رحلة التعليم لتحصل على الثانوية العامة في عمر 60 عامًا، وتبدأ في التفرغ للدراسة الجامعية، واليوم، تكلل مجهودها بالنجاح بعدما حصلت على الماجستير بتقدير امتياز مع التوصية في كلية الآداب بجامعة المنصورة.
تروي السيدة الثمانينية، في حديثها لـ«الوطن»، أنها عندما واجهت العديد من الصعوبات في أثناء رحلة التعلم، إذ أصيب بالسرطان مرتين بالإضافة إلى كسر في الحوض، لكنها لم تستسلم وأكملت دراستها بعد بلوغها 60 عامًا: «من ساعتها وأنا بدرس وبكمل تعليمي لحد ما أخدت الماجستير الحمدلله بتقدير امتياز».
حصول «آمال» على الماجستير
حصلت ابن المنصور على الماجستير في رسالة بعنوان: «أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة في ضوء قضايا النوع الاجتماعي، وعلى الرغم من وصولها إلى مكانة جامعية مرموقة لكن طموح «آمال» لن يتوقف عند ذلك الحد: «أنا هفضل أدرس لحد يوم القيامة، والعلم هو أكسجين الحياة بالنسبة ليا وهكمل للدكتوراة».
«آمال مثالًا يحتذى به لكل الباحثات والباحثين في المثابرة والعلم».. كلمات وصفت بها الدكتورة فتحية السيد الحوتي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة والمشرفة على الرسالة، المجهود الذي بذلته السيدة الثمانينية وكونها مصرة على العلم وتحقيق حلمها بالرغم من سنها الكبيرة.