بعيداً عن شماعة الوطنية التي يعلّق عليها البعض فشله.. دعمنا الهلال ليس حباً في الهلال ولكن فرحاً بمنجز يواكب ما تقدمه الدولة من دعم مادي ولوجستي للرياضة والرياضيين على اختلاف مشاربهم.. وبالذات الفرق التي تخوض منافسات خارج الحدود.. وكان الهلال الفريق الذي حضر في السنوات الأخيرة مشاركاً في بطولات قارية وعالمية.. والأوفر حظاً في الحصول على حصص من الدعم.. واستطاع الفريق الوصول إلى انتزاع بطولات قارية.. بعد سنوات عجاف من المشاركات.. وساعده على ذلك التنظيم الجديد الذي ظهرت به البطولات القارية.. ليفك الزعيم طلاسم «الآسيوية صعبة قوية».. ورفع سقف الطموحات ليدخل نادي السباق العالمي.. بثلاث مشاركات ختمها بنتائج مخيبة.. لكن المحبين للزعيم حاولوا تغطية فشل الفريق في تحقيق الطموحات والفوز بزعامة أندية العالم وأخذوا يقللون من قيمة فريقهم ونجومهم وتناسوا الملايين المهدرة.. والدعم اللامحدود..
وأخذوا يحتفلون بالوصول إلى الوصافة أمام ريال مدريد.. من حقهم الاحتفال واعتبار الهزيمة إنجازاً.. وبالنسبة للمتابعين المحايدين لا يروق لهم تقبّل هزيمة بهذا الكم من الأهداف والقبول بها بعد أن وصل الفريق إلى النهائي الحلم مخدوماً بتفاصيل صغيرة حدثت في لقاء الوداد عندما وقفت ضربات الحظ إلى جانبهم.. وما حدث أمام فلامينغو من أخطاء غيّرت مجرى اللقاء لصالح الزعيم وخرج منتصراً بضربتي جزاء وطرد أحد لاعبي الفريق المنافس مبكراً..
وفي الختام كانت الصدمة بعد الإشادة بما قدمه الفريق متجاوزين التطرّق للأخطاء الفنية التي حصلت في اللقاءات السابقة والقصور العناصري من بعض نجوم الفريق.. وكان للكوتش دياز وابنه فلسفة أخرى في دخول اللقاء النهائي بتشكيلة لا تتوافق مع حجم وإمكانيات الفريق الخصم.. ولم يسعفه الوقت في تعديل الوضع بعد كمّ الأهداف التي ولجت مرمى المعيوف.. وعمد بعدها بطل أوروبا إلى إراحة نجومه مما ساعد الهلاليين على التقليل من حجم النتيجة الكبيرة.. التي اعتبرها المنتمون إنجازاً وصفقوا لها واحتفلوا بها..
قد تكون لهم وجهة نظر تتطابق مع مقولة «الآسيوية صعبة قوية» والسنوات الطوال التي كانوا يركضون فيها للوصول إلى سباق القارة.. لذلك سيطبّقون نفس الاستراتيجية.. ولكن هذه المرة بشعار «العالمية صعبة قوية».