قال المخرج السينمائي المغربي عبد السلام الكلاعي، إن حرية التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي صارت مقيدة في عهد الحكومة الجديدة التي يقودها عزيز أخنوش، معتبرا أن الحكومة صارت وكأنها شيء مقدس لا ينبغي انتقادها أو التعليق على أعمالها، مسجلا أن من ينتقد الحكومة يتعرض لاتهامات متعلقة بالوطنية.
وأكد الكلاعي في شريط فيديو على حسابه في “فايسبوك”، أن حرية التعبير تراجعت خلال الحكومة الحالية مقارنة مع ما كان في عهد الحكومات السابقة التي قادها عبد الإله بنكيران، أو سعد الدين العثماني، أو عبد الرحمان اليوسفي، حيث كانت للمواطنين إمكانية انتقاد الحكومة وسياساتها دون حرج.
وأضاف الكلاعي بأن كل ذلك انتهى اليوم، وصار انتقاد الحكومة أمرا شبه ممنوع، وأضاف “هذه حكومة منتخبة صوت عليها الناس وسياساتها يجب أن تناقش ليعاد فيها النظر، ولا علاقة لذلك بالوطنية ولا بالانتماء ولا بأي شيء من هذه الجمل الفضفاضة التي يهاجم بها أي شخص يناقش الحكومة وأفكارها”.
وقال الكلاعي إن المواطن المغربي صار يواجه الجوع ولأول مرة مهددا في أمنه الغذائي، مضيفا بأن المغاربة في أوضاع مأساوية حتى أن النساء يبكين في الأسواق لأنهن غير قادرات على تحمل الغلاء وتوفير القوت لأبنائهن.
وأضاف بأن هذا الموضوع يحتاج إلى نقاش وطني، معتبرا أن هذه الأوضاع سببها السياسات الفلاحية للمغرب منذ عشرات السنوات، والتي فتحت باب الزراعات الموجهة للتصدير بدل الزراعات التي تحقق الأمن الغذائي للمغاربة.
المصدر: وكالات