– تعايشت مع رياضة المدينة المنورة فترة جدا طويلة، وكنت قريبا جدا منها خلال مشواري الصحفي منذ عام ١٤١٧ هجري، وكنت حريصا أن أشخص الوضع الذي كانت عليه بعيدا عن المجاملات، ولم أحاول التقرب من مجالس إدارات الأندية، وكنت أتحدث بكل شفافية ووضوح عن الواقع الذي تعيشه رياضة المنطقة، وقد يكون الوضع الذي تعيشه أندية المنطقة هو الأسوأ على مدار تأسيسها، ولم أشاهد وضع فرقها بهذا الوضع المحزن والمحبط، كيف حدث ذلك؟ ومن يتحمل النتائج والإخفاقات التي حدثت هذا الموسم الذي سيسجل تاريخ كرة السلة السعودية أن ركيزة كرة السلة السعودية (أحُد) يخسر بنتائج ثقيلة جدا ويصل الفارق إلى أكثر من (70) نقطة ! من وراء تلك الخسائر غير الطبيعية وحدث العاقل بما لا يعقل أن سلة الحقيقة أصبحت قريبة من الهبوط للدرجة الأولى بعد أن تحقيق (52) بطولة محلية وخليجية أي صرح هذا يهدم ويهوى بهذه الطريقة وبهذا الشكل.
– العمل في إدارات الأندية ليس سهلا، وكان يجب على مجالس إدارات أندية المدينة أن يدركوا ذلك جيدا، وأن لا يكون وراء هذا النكسة في تاريخ الحركة الرياضة في المنطقة، والإشكالية السكوت على هذه النتائج من إدارات الأندية بدون أي مبررات، بالتأكيد لن يتحدثوا عن هذه النتائج لكن أنا متأكد من أنهم يلومون أنفسهم على كثير من أخطاء التعاقدات العشوائية غير المدروسة بمبالغ جدا كبيرة ترتب عليها ديون كبيرة أوصلت النادي إلى مرحلة منعه من التسجيل، وتفريطهم في النجوم خاصة لاعبي كرة السلة، لأنه من الصعب تعويضهم، هل تعود القصة الجميلة لكرة السلة في المدينة أم انتهت ولن تعود؟.
– صدقا أنا محبط من وضع رياضة المدينة المنورة، ليس أنا فقط بل المجتمع الرياضي المديني بأكمله، فريق أحد لكرة القدم في دوري يلو أصبح قريبا من الهبوط للدرجة الثانية، وفريق الأنصار لكرة القدم يهبط رسميا إلى الدرجة الثالثة، كيف نعيد بناء أندية المدينة المنورة مجددا؟ بعد أن دخلت في دوامة فرق الدرجة الثانية والدرجة الثالثة، وضع جدا محزن، ديون متراكمة من كل حد وصوب، إفراغ الأندية من المواهب والنجوم وبيعها على الأندية الأخرى، عن ماذا أتحدث وأتحدث. قد يقول كتبت كثيرا ولم يتغير شيء، أكتب وأدون لتاريخ أن رياضة المدينة تستحق أن تكون في أفضل صورة لها، لأن لغة الخسائر والنتائج السلبية أصبحت عنوانها في كل المباريات، والخوف الأكثر من المستقبل؛ لأن البناء من جديد يحتاج إلى عمل كبير وكبير جدا، ننتظر لنرى ماذا سيحدث للمرحلة القادمة التي بالتأكيد ستكون أصعب من المرحلة السابقة، يبقى الأهم خلال الفترة القادمة تدخل وزارة الرياضة، لأنه في النهاية الأهم هو مصلحة الكيانات أن لا تنهار، والمفترض التقييم يكون على أرض الواقع نتائج سلبية وهبوط أوشك أن يعلن بشكل رسمي، ديون ومنع من التسجيل يعني إن الأمر وصل إلى أبعد درجة ممكنة.
– سامحوني إدارات الأندية قد كنت قاسيا في كتاباتي على الوضع الحالي لأندية المنطقة وليس عليكم شخصيا، وأنتم وراء ما حدث لها من وضع صعب أن يعود على الأقل لوضعه السابق، ولن أجامل كليا على حسابها.
وصمة:
كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني على أمل بارق، أمل يعيد لنا كل الذكريات الجميلة.
أخبار ذات صلة