سيطرت حالة من الحزن على أهالي محافظة كفر الشيخ، بعد سقوط الطفل حمزة، البالغ من العمر 3 أعوام، في مصرف مياه كتشنر، الواقع في نطاق عزبة نيل التابعة لمركز بيلا، وما يزال البحث عنه جاريا حتى الآن، وسط تساؤلات عن سبب بقاء الجثة في المياه كل هذه الفترة.
غواص يروي كواليس واقعة الطفل حمزة
يروى إيهاب المالحي، أحد الغواصين المشرفين على مهمة انتشال الطفل حمزة جمعة، موضحا أن واقعة صاحب الـ3 أعوام ونصف، بدأت بخروجه من منزله، وسقوطه في أحد المصارف داخل قرية بمركز بيلا في كفر الشيخ، وما يزال البحث مستمرًا عن جثمانه لليوم الخامس على التوالي، للعديد من الأسباب.
يوضح «المالحي» خلال حديثه لـ«الوطن»، سر عدم العثور على الجثمان حتى الآن، مشيرا إلى أن البرودة تسيطر بشكل كبير على مياه الترعة والنيل على وجه الخصوص، فتعمل على حمل الجثمان بعيدًا، على عكس الصيف، الذي يعمل على نفخ الجثمان بشكل أسرع، لترتفع إلى أعلى، ويسهل العثور عليها، لذا تزداد فترة البحث التي قد تتجاوز 6 أيام، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 10 أيام كحد أقصى.
يقول: «أول ما عرفنا حالة الغرق، بعتنا فريق مكون من 6 أشخاص إلى قرية بيلا، بقالنا 3 أيام شغالين، بنحاول ندور عليه، وبدأنا البحث من أول مكان غرق فيه لحد 10 كيلو منه، عن طريق التانكات وبدونها، بس لسه لحد الآن مش لاقيين الجثة».
رحلة البحث عن الجثمان
يرجع سبب عدم العثور على الجثة حتى الآن، وفقًا لـ«بيلاي»، إلى أن جسم «حمزة» البالغ من العمر 3 أعوام ونصف، صغير، بالإضافة إلى برودة المياه التي تصعب فكرة انتفاخ الجسم وظهوره على الجزء العلوي من الشاطئ: «حمزة لسه موجود حاليًا تحت المياه، ودلوقتي بنحاول ندور في الحوش وورد النيل والشجر، اللي ممكن يكون جسمه علشان صغير عالق فيها، وبنحاول نقلب المياه بالمواتير، علشان الجثة تظهر».
ويواصل: «ممكن نطول أكتر من كده، وممكن يعدي الـ6 أيام، بس بإذن الله بكرة أو بعده ممكن يطلع، لأن العمق اللي واقع فيه مش كبير، ممكن 2 أو 3 متر بالكتير، إحنا على تواصل دائم مع أهل حمزة، وبأذن الله يطلع ويصبر أهله».
حالة أهل حمزة
واختتم «المالحي»: «البلد كلها واقفة على الشط منتظرة حمزة، والدنيا كلها مقلوبة هناك، بإذن الله يطلع في أقرب وقت، بنحاول بكل الطرق أننا نلاقي الجثة، علشان أهله اللي قالبين الدنيا عليه، ربنا يسهل الحال ويساعدنا».