علاقات و مجتمع
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإحدى السيدات، فقدت ابنها خلال زلزال تركيا وسوريا المدمر، تنام إلى جانب جثته، على أحد أرصفة مدينة هاتاي التركية، وعلى الرغم من عدم معرفة ملتقط الصورة أو معلومات أكثر عن الأم، إلا أنها أثارت تعاطف رواد التواصل الإجتماعي، إذ يبدو أن الأم المكلومة، التي يقترب عمرها من نهاية العقد الثالث أو بداية العقد الرابع، لم تجد مكانا آمنا بعدما خسرت بيتها وابنها في آن واحد.
امرأة سورية تنام بجوار جثة ابنها
تنام السيدة، على أحد أرصفة بلدية أنطاكية التي دمرها زلزال تركيا وسوريا، وهي تلتف ببطانية قديمة نوعا ما، إلى جانب جثمان ابنها الذي توفى، بسبب الهزة الأرضية العنيفة التي دمرت بيتهم، ولفته بكيس بلاستيك أسود، وفقاً لـ«العربية».
التُقطت الصورة بواسطة أحد المارة، وتداولها رواد التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن على حال السيدة التي لم تتحمل الصدمة، لترقد على الرصيف في ذلك الجو البارد، تنتظر دفن جثة ابنها بعد الانتهاء من عمليات البحث عن باقي أسرتها.
وتسببت كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في خسارة آلاف الأرواح، وأجبرت الملايين على النوم فوق أنقاض بيوتهم، وإلى جانب جثث أحبائهم أيضاً.
محاولات العثور على الأقارب تحت الأنقاض
لم تنته محاولات الإنقاذ حتى الآن، تحاول فرق البحث في كلا من سوريا وتركيا العثور على الأحياء تحت أنقاض الزلزال وإخراج الجثث كذلك في بعض المناطق، كما ينتظر الأهالي التعرف على جثامين أقاربهم لدفنهم.
وحفرت السلطات التركية، مقبرة جماعية لدفن مئات الجثث، بجانب وضع أرقام على الشواهد فقط دون الأسماء، لأنهم لم يتمكنوا من معرفة الكثير من جثث الضحايا، بالإضافة إلى ذلك تعمل فرق الإنقاذ التركية على تصوير الجثث وإعطائها أرقاما قبل دفنها.