عقد وزراء العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن يمثلهم، اجتماعاً تشاورياً على هامش القمة العالمية للحكومات 2023 المقامة تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
تطرق الاجتماع لجوانب تتقاطع مع أهداف القمة العالمية للحكومات، والمتمثلة باستشراف آفاق مستقبل العمل الحكومي استعداداً لمواجهة التغيرات التي تفرضها التكنولوجيا ونماذج الأعمال الجديدة، وتهيئة القوى العاملة في المنطقة لحقبة ما بعد النفط، وما تفرضه من تغيرات على واقع التعليم والتوظيف، وتنامي أهمية ريادة الأعمال والمهارات التي يحتاج الشباب الخليجي اكتسابها للمنافسة في أسواق العمل المحلية، بما تضمه من خبرات من أنحاء العالم.
وأكد وزير العمل بسلطنة عُمان، الدكتور محاد سعيد باعوين، خلال الاجتماع، أن روابط الأخوة بين دول مجلس التعاون تتطلب تعزيز أواصر التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، والتي تنعكس على أسواق العمل في العالم أجمع.
وشارك في الاجتماع الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، والوكيل المساعد في وزارة العمل القطرية لشؤون العمل محمد العبيدلي، ونائب المدير العام بالتكليف لحماية العمل في الهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت فهد المراد، ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عامر الحجري، ومدير عام منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو.
إلى ذلك، عقد وزير الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عبدالرحمن العور، اجتماعاً ثنائياً مع مدير عام منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، ومدير عام مساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات.
وتطرق الاجتماع إلى جهود دولة الإمارات في تطوير تشريعات سوق العمل، بما يعزز من الحقوق الضامنة لطرفي علاقة العمل على نحو متوازن، وتوفير مظلة أمان وظيفية للعاملين في سوق العمل، بالتوازي مع حزم من الدعم الحكومي الذكي لتطوير قطاعات اقتصاد المستقبل، وانعكاس ذلك على ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي الوطني بتأثير التشريعات الجديدة التي شملت تطوير وتحديث نحو 40 قانوناً.
كما ناقش الجانبان الوظائف المستقبلية والمهارات الواجب توافرها في القوى العاملة، وإنتاجية سوق العمل، والأدوات والآليات المستخدمة لقياسها وتحسينها، والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وأثرها على الوظائف.
وأكد العور، خلال الاجتماع، دعم الإمارات لـ«التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية»، واعتبارها ضرورة أخلاقية تشكل أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي، ومطلباً مهماً لتحقيق التنمية المستدامة.
كما التقى العور مع مديرة مركز التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية راجنهيور آرنادوتير، حيث تطرق اللقاء إلى التحديات التي تفرض على العالم إعادة صياغة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الدولية، وتعزيز شراكات التنمية في الدول الأقل نمواً، وضرورة دعم التحول الهيكلي في أقل البلدان نمواً.
العور أكد دعم الإمارات لـ«التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية».