إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
– الكاتب اليمني نبيل البكيري: الحكومة التركية تحولت لحكومة طوارئ وأرسلت معظم الوزراء لمناطق الزلازل للإشراف على جهود الإنقاذ والمساعدة.. أداء الحكومة في الكارثة أكثر من رائع
– المحلل السياسي الأردني حسان التميمي: الاستجابة الحكومية الحالية ممتازة وهناك تعاون وثيق بين إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والوكالات الأخرى.. والرئيس أردوغان زار مناطق الكارثة وأكد التزام الحكومة بجهود الإنعاش طويلة الأجل
– الصحفي السوري عبد الله سليمان أوغلو: إيجاد مأوى لمن هم في العراء هو الأولوية.. حجم الكارثة كبير جدا
– رئيس المجلس التركماني السوري محمد توركهان: إدارة الأزمة من قبل الدول التركية جيدة.. قد تكون هناك نواقص لكن الوصول لهذه المساحة الواسعة في فترة قصيرة ليس سهلا.. الدولة ناجحة في إدارتها للأزمة
أشاد خبراء عرب بإدارة الحكومة التركية لكارثة الزلزال المدمر، معتبرين أن الوصول الفعال خلال فترة قصيرة إلى مساحة جغرافية شاسعة يعكس “قوة الدولة”، وإن وجدت بعض النواقص في ظل ضخامة الأزمة.
سلسلة الزلازل التي ضربت 10 ولايات تركية أثرت على أكثر من 13 مليون مواطن، ما تطلب إدارة حكومية شاملة وسريعة ودقيقة لتسيير عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وفجر الإثنين، ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر بشرية هائلة وأضرار مادية ضخمة.
وفي اليوم التالي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات متضررة من الزلزال الذي كان مركزه ولاية قهرمان مرعش وهي: أضنة، وآدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
اهتمام حكومي
الكاتب اليمني نبيل البكيري شرح طريقة تعاطي الحكومة التركية مع الأزمة بقوله للأناضول: “ما تقوم به الحكومة إزاء هذه الكارثة الزلزالية، الأكبر ليس فقط في تركيا وإنما في المنطقة كلها، يعكس بوضوح مدى اهتمام الحكومة، حيث أُرسل معظم الوزراء إلى مناطق الزلازل للإشراف على عملية الإنقاذ والمساعدة”.
وتابع: “تحولت الحكومة لحكومة طوارئ مما يعكس مدى اهتمامها الكبير وأدائها الأكثر من رائع في الأزمة، وحتى الآن استطاعت أن تؤدي دورا ناجحا وبشكل كبير”.
ومشددا على خصوصية الكارثة الراهنة، أضاف البكيري أن “الأزمة كبيرة جدا وفوق المتخيل، وكل يوم يتكشف مدى حجم الكارثة، ولكن أيضا تسارع الأداء الحكومي إزاء الأزمة يعكس الإدارة الجيدة والحديثة التي تتناسب وحجم تعقيدات الكارثة”.
وأردف أن “الحكومة وفرت كل المساعدات الضرورية اللازمة من خيام وأطعمة وملابس وعلاجات وسخرت كل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والطبية لمواجهة هذه الكارثة الكبيرة”.
وأكد أن “الحكومة تمكنت من إدارة الأزمة بشكل كبير وخلقت تضامنا وتعاونا كبيرا بين كل أجزاء البلاد وسهلت انسياب حركة المساعدات والإنقاذ والإخلاء بشكل كبير، وهذا كله يعكس حجم ومكانة الدولة التركية ومدى استعدادها لموجهة كل الحالات الطارئة”.
استجابة عاجلة
وبخصوص كيفية إدارة الأزمة، قال الصحفي والمحلل السياسي الأردني حسان التميمي للأناضول إنه “من المهم ملاحظة أن الحكومة التركية لديها بنية تحتية راسخة للاستجابة للكوارث ولديها تاريخ من الاستجابة الفعالة للزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى”.
وأضاف أنه “مع أن زلزال الإثنين كان الأشد منذ 100 عام والأكثر تأثيرا، إلا أنه كان هناك استجابة عاجلة وتعبئة موارد إضافية، بينها الأفراد العسكريون، للمساعدة في جهود الإغاثة وتوفير الرعاية الطبية الطارئة وخدمات البحث والإنقاذ والمأوى للمتضررين من الكارثة”.
كما أشار إلى “زيارة الرئيس أردوغان إلى مناطق الكارثة وتأكيده التزام الحكومة في جهود الإنعاش طويلة الأجل، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتقديم المساعدة لمَن فقدوا منازلهم أو سبل عيشهم”.
التميمي أكد أن “الاستجابة الحالية ممتازة وهناك تعاون وثيق بين إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والوكالات الأخرى لضمان توزيع الموارد بكفاءة وفعالية، وتلبية احتياجات المتضررين في الوقت المناسب”.
الصحفي السوري عبد الله سليمان أوغلو، وهو أحد الناجين من الزلازل في ولاية غازي عنتاب التركية، قال للأناضول:”لا شك حجم الكارثة الكبير يفوق قدرات أي دولة، والوقت عنصر مهم لإنقاذ الناس، ما زال عدد كبير من المتضررين في العراء يحاولون تأمين المتطلبات الأساسية ويحتاج الأمر إلى المزيد من الجهود والدعم لتجاوز آثار الزلزال”.
ورأى سلميان أوغلو بأنه “كان يجب إشراك القطاع الخاص في العمليات من الساعات الأولى (لوقوع الزلزال)، ولكن الأمور تحسنت حاليا.. وإيجاد مأوى لمن هم في العراء هو الأولوية.. حجم الكارثة كبير جدا”.
أما رئيس المجلس التركماني السوري محمد توركهان فقال إن “إدارة الأزمة من قبل الدول التركية جيدة، قد تكون هناك نواقص، ولكن الوصول لهذه المساحة الواسعة في فترة قصيرة ليس سهلا، الدولة ناجحة في إدارتها للأزمة”.
توركهان أكد في حديث للأناضول أن إدارة “الدولة جيدة في عمليات التدخل لأن المساحة كبيرة وتشمل 10 ولايات، وهذه التدخلات بوقتها وناجحة ويجب أن تُبارك هذه الجهود، فالوصول خلال فترة قصيرة إلى هذه المساحة يظهر قوة الدولة”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات